خاض لاعبو النادي القنيطري لكرة القدم، أول أمس، إضرابا جماعيا عن التداريب، ورفضوا المشاركة في الحصة التدريبية التي كان مزمعا إجراؤها زوال اليوم نفسه بالملعب البلدي في القنيطرة، لعدم توصلهم بمستحقاتهم المادية. وكان اللاعبون قد تلقوا وعودا من المكتب المسير بصرف الأجرة الشهرية الخاصة بشهر أكتوبر، ومنحة الفوز على الجيش الملكي بمركب الأمير مولاي عبد لله بالرباط، والتعادل خارج الديار مع وداد فاس، ومنحة التعادل مع المغرب الفاسي، هذا في الوقت الذي كانوا يمنون فيه النفس بالحصول على منحة عيد الأضحى، ولاسيما أن أغلب اللاعبين هم من خارج مدينة القنيطرة. وساهم عدم حضور أي عضو من إدارة النادي إلى الملعب لإيجاد مخرج للأزمة في تكهرب الأجواء، حيث سادت حالة من التذمر والاستياء عناصر الكاك، الذين ظهرت عليهم علامات الحزن الشديد، وبدوا وكأنهم في مأتم، وهو ما دفع المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني إلى عقد اجتماع عاجل معهم، حيث كشفت المصادر، أن هذا الأخير هنأ اللاعبين على لعبهم الرجولي خلال المواجهة التي جمعت فريقهم بالدفاع الحسني الجديدي رغم الظروف الصعبة التي يمرون منها، معلنا في هذا الإطار مساندته للإضراب الذي يخوضونه، حيث أعرب عن تضامنه المطلق مع اللاعبين، وقال: «بالرغم من أنني لست مسلما، فإنني أتفهم جيدا متطلبات ومصاريف عيد الأضحى، ومدى الفرحة التي تغمر المسلمين لقدومه»، مبديا في الوقت نفسه، تخوفه الشديد على مستقبل النادي القنيطري في حال استمرار هذا الوضع المتأزم. وبكى المدافع السينغالي ممادو ديانغ كثيرا، بعدما تعذر عليه قضاء عطلة العيد رفقة أسرته وعائلته بالسينغال مثل باقي لاعبي بلاده الذين يمارسون بالبطولة الوطنية، حيث أجبرته الأزمة المالية على المكوث بالمغرب، بعدما عجز المكتب المسير عن تأدية كافة مستحقاته وتلبية طلبه في هذا الشأن، في حين لا زال مصير اللاعب ابراهيم بابا، المهاجم الذي استقدمه النادي من فريق الوداد البيضاوي، مجهولا، بعدما ظل غائبا عن تداريب الفريق منذ ما يزيد عن الشهر.