يتوقف الدوري الوطني لكرة القدم مدة أسبوعين، حتى يتسنى للاعبي الفرق الوطنية الاحتفال رفقة ذويهم بعيد الأضحى المبارك من جهة، ومن جهة ثانية فسح المجال لإجراء مؤجلي الجولة التاسعة من الدوري الوطني نهاية الأسبوع الجاري بين حسنية أكادير ضد المغرب الفاسي والنادي القنيطري ضد الدفاع الحسني الجديدي، بالنسبة للمباراة الأولى، فالماص ينتشي بوصوله إلى نهائي كأس العرش للمرة العاشرة في تاريخه، ومباراته ضد حسنية أكادير فرصة للاستعداد للنهائي المقرر ضد الفتح الرباطي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في حال لم يشمله التأجيل بدوره، وتحقيق نتيجة الفوز ضد الحسنية يعني تحقيق الانتصار الرابع هذا الموسم، وتسلق المراتب بامتياز وتقليص المسافة بينه وبين المتصدر أولمبيك خريبكة إلى نقطتين فقط، بل إن التركيبة البشرية التي سيعتمد عليها رشيد الطاوسي هي التركيبة ذاتها التي أجرت مباراة نصف نهائي كأس العرش، ليكذب الطاوسي كل التكهنات حول كون رحلة إلى اكادير نصف لاعبيها من شبان الفريق، وهو ما يؤشر على أن الماص قادم إلى اكادير لا محالة لاصطياد النقط الثلاث، وهي رغبات لن يكون تحقيقها بالأمر السهل مادام الفريق السوسي استفاق من سباته في الجولات الأخيرة القليلة الماضية ويتطلع بدوره إلى تحقيق فوزه الثالث وطرد شبح نتائج التعادلات التي لازمت الفريق في عدد من المباريات، بل إن جمال السلامي يراوده أمل كبير في الخروج منتصرا حتى ترتفع المعنويات في صفوف اللاعبين، ويرسم بأريحية تامة معسكر الفريق الإعدادي تحسبا للجولة العاشرة في ظل توقف الدوري الوطني مدة 15 يوما. ومن الصدف الغريبة أن يلتقي كل من الدفاع الحسني الجديدي والنادي القنيطري وجها لوجه، وهما الشاربين معا نفس فنجان المرارة بعد إقصاء الأول من نصف نهائي كأس العرش بضربة جزاء قاسية ضد الفتح الرباطي، والثاني بعد الاحتكام للضربات الترجيحية ضد المغرب الفاسي، وهي فرصة لمصالحة الجماهير، خاصة الجديدية التي مافتئت تطالب بتوضيح الأمور خاصة بعد الهزيمة ضد الماص بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لحساب الجولة الثامنة ثم الخروج من نصف نهائي كأس العرش، أما النادي القنيطري، فيبحث عن انتصاره الأول داخل الميدان، إذ لم ينجح منذ قص شريط بداية الدوري الوطني في الخروج فائزا في ميدانه بالملعب البلدي. وكم سيكون تحقيقه مفرحا لجماهيره الوفية على بعد أيام من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.