استمعت مصالح الشرطة القضائية بسلا إلى سبعة من عمال النظافة على خلفية قيامهم ببيع كمية من الكسكس غير الصالح للاستهلاك لعدد من مربي الدجاج لاستعماله كعلف، بعد جمعه من حاويات أحد المعامل المختصة في تصنيعه. وحسب المعلومات التي توصلت إليها مصالح الأمن، فإن عمال الشركة كانوا يعمدون إلى الاحتفاظ بكميات مهمة من بقايا الكسكس، الذي تقوم الشركة بالتخلص منه، قبل بيعه بثمن بخس لعدد من محلات الدجاج. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن البحث الذي باشرته مصالح الأمن سيتخذ مصيرا حاسما بعد التوصل بنتائج الخبرة التي سيتم إجراؤها على عينات من الكسكس الذي تم حجزه، من أجل تحديد ما إذا كان استعمال هذا الأخير كعلف للدجاج من شأنه إحداث مضاعفات صحية على المستهلك. وكانت مصالح الأمن قد قامت، مباشرة بعد توصلها بمعلومات تتعلق ببيع بعض عمال النظافة مواد قد تشكل خطرا على صحة المواطنين بعد إعادة فرزها خلال عملية جمع القمامة، بإجراء سلسلة من التحريات من أجل تحديد هوية مستخدمي شركة النظافة الذين يعملون في القطاع الذي يوجد به عدد من الوحدات الصناعية، قبل أن تخضع سبعة عمال لاستنطاق أكدوا فيه أن قيامهم ببيع بقايا الكسكس يدخل في إطار نشاط تعودوا عليه، من أجل تحسين دخلهم، خاصة وأن الأجور التي تمنح لهم من طرف الشركات التي فازت بعقود التدبير المفوض لا تكفي لسد متطلباتهم المعيشية، حسب قولهم.