يصر عثمان بنجلون، مالك «هولدينغ فينانس كوم»، على فصل المغرب عن صحرائه في الخرائط التي تعلو تقارير أنشطة «ميدي كابيتال»، بنكه اللندني، وفرع بنكه بتونس «اكيسي كابيتال»، وباقي الفروع بإفريقيا، «بنك أوف أفريكا» و«بي.دبي.أم» و«لا كانغوليز بنك». ويظهر المغرب في الخارطة الإفريقية منفصلا عن صحرائه، وهو ما يثير استياء العاملين بالبنك من المغاربة، الذين طالبوا أكثر من مرة بضرورة حذف الخطوط، التي تفرق بين شمال وجنوب المغرب، فيما يكون رد الإدارة، بحسب إفادات مصدر مطلع، بأن الأمر يتعلق بمؤسسة دولية ذات مستثمرين دوليين، في حين لا يستسيغ العاملون المغاربة داخل البنك مثل هذه السلوكات من طرف إدارة «فينانس.كوم»، التي تستفز الشعور الوطني بسلوكها. وكشف مصدر آخر، أن شخصية ديبلوماسية مغربية بلندن، قامت، في وقت سابق، بزيارة مجاملة إلى مقر البنك بلندن، حيث عُرضت عليها تقارير أنشطة تتضمن خرائط تقسم المغرب، كما أثار انتباه الوفد الزائر أن بناية بنجلون لا تتوفر ولو على صورة واحدة للملك محمد السادس، فيما تم تزيين جدران البنك بصور بنجلون، الملقب ب«اللورد». ويعاني بنك «ميدي كابيتال» من مشاكل مالية كثيرة، حيث سجلت أنشطة «البنك المغربي للتجارة الخارجية» انخفاضاً كبيرا قاربت نسبته 54 بالمائة في صافي أرباح المجموعة، خلال السنة الماضية، بسبب ارتفاع مخصصات الديون التي وصلت إلى 1.13 مليار درهم، أي 12 مرة ضعف ما سجل في 2008 والتي لم تتعد 89 مليون درهم. ويعول البنك كثيرا على عملية استحواذه مؤخرا على 42.5 في المائة من مجموعة «بنك أوف أفريكا» لتوسيع وجوده بالقارة الإفريقية التي اعتبرها سوقا واعدة، حيث تنشط المجموعة في 13 بلدا، من بينها السينغال وبنين والكوت ديفوار وكينيا، وتتوفر على 22 شركة مالية منها 12 بنكا تجاريا، وفاقت ودائع الزبناء ل«بنك أوف أفريقيا» السنة الماضية 2009 حوالي 1.7 مليار أورو.