التقطت كاميرات وسائل الإعلام صوراً لدييغو مارادونا، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين لكرة القدم، وهو يدهس قدم صحفي بقناة كانال 13 قبل أن يقوم مارادونا نفسه بلوم الصحفي بالتسبب في هذا الحادث. وتداول الأرجنتينيون عبر هواتفهم المحمولة وقائع الحادث المروري الذي التقطته كاميرات وسائل الإعلام الأرجنتينية، خاصة مقطع فيديو لدييغو مارادونا وهو يدهس الصحفي ويواجهه بعبارات لوم وعتاب وكأن الصحفي هو الجاني. ونشر موقع صحيفة آس الإسبانية، يوم الخميس الماضي، صوراً تناقلتها وسائل الإعلام الأرجنتينية لمارادونا، وهو في سيارته في طريقه إلى مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، قبل أن يعلن قائمته النهائية المشاركة في مونديال 2010. وكان دخول مارادونا مصحوباً بتجمع يتكون من رجال الإعلام والصحفيين وحاملي الكاميرات، الذين اعترضوا السيارة في محاولة للفوز بتصريح من المدير الفني، إلا أن مارادونا واصل السير ببطء بسيارته وهو يخترق جحافل الحاضرين حتى صدر صوت صراخ من أمام السيارة يطالبه بالتوقف، بعد أن تبين أن قدم أحدهم كانت تحت إحدى العجلات. ليخبر بعض الصحفيين المتجمهرين المدير الفني بأنه دهس أحداً في طريقه. ولم يجد مارادونا بدا من التوقف عن السير، ومخاطبة الصحفي الضحية عبر نافذة سيارته ملقياً باللوم على الصحفي قائلاً: «كيف خطر ببالك أن تضع قدمك تحت عجلات السيارة؟!، قبل أن يهدأ الضجيج، وإن كان مارادونا قد احتفظ بهدوء أعصابه طيلة الوقت. وقبل أن ينطلق مارادونا بسيارته مجدداً، بادر أحد الصحفيين بسؤال أسطورة الكرة الأرجنتينية بقوله: «هل ستعلن القائمة النهائية في الحال؟»، ليسارع مارادونا بالرد بجفاء واضح وفي رد مقتضب «نعم». ليعاود مارادونا الانطلاق سريعاً بسيارته إلى داخل مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، مما أقلق الصحفيين من تصرف مارادونا الذي لم يغادر سيارته للاطمئنان على ما حدث للصحفي الذي تعرض للحادث. وقد نقلت الصور عملية نقل الصحفي «الضحية» إلى المستشفى عن طريق سيارة إسعاف إلى مصحة إزايزا بالعاصمة بوينس آيريس. ويملك مارادونا تاريخاً متوتراً مع الصحفيين الأرجنتينيين، وصل إلى قمته في فبراير 1994، عندما أقدم النجم السابق للمنتخب على إطلاق النار من بندقيته على صحفي ومصور على بوابة منزله، متسبباً في إصابة أربعة أشخاص