خاض معطلو ومعطلات الجمعية الوطنية لحملة الشواهد في المغرب، أول أمس، وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان، تعتبر الأولى من نوعها، بعد تعيين الحسين أمزال عاملا على الإقليم. وردد المتظاهرون شعارات مطلبية تتعلق بالملف المطلبي المحلي، ودعوا العامل الجديد إلى وضع حد لمأساة العشرات من المعطلين الذين يرزحون تحت وطأة البطالة، ولاسيما أن العديد منهم أضحى المعيل الوحيد لأسرته. وقال بعضهم إن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بعد ما أسماه تنصل رئيس المجلس البلدي من الوعود المقدمة للفرع المحلي، والخاصة بالاستفادة من المناصب الشاغرة في الجماعة، مطالبين إياه بالإسراع في الوفاء بالالتزامات، والكف عن سياسة «التسويف والمماطلة». وعرف مكان هذه الوقفة، إنزالا أمنيا ملحوظا، لكنه بالرغم من ذلك لم تسجل أي مواجهات أو مناوشات، حيث نفى حكيم الشرقي، رئيس مكتب الفرع، في تصريح ل«المساء»، اندلاع مصادمات أو وقوع اعتقالات في صفوف مناضلي الجمعية، مشيرا إلى أن المعطلين احتجوا بشكل حضاري وسلمي خلال هذه الوقفة، التي عرفت حضور فرع سيدي يحيى الغرب وبعض الإطارات الديمقراطية، وكذا بعض أعضاء المجلس البلدي، المنتمين إلى تيار المعارضة. وشدد الشرقي على ضرورة تنفيذ الوعود، وفتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي الجمعية، محملا المسؤولية للسلطة والمجلس في ما قد تؤول إليه الأوضاع لاحقا، مؤكدا أن المعطلين عازمون على الدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة، بعد ذكرى الشهيد الحمزاوي، التي ستخلد في خنيفرة.