استحضر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الأربعاء، أثناء ترؤسه أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو، بتأثر كبير مأساة وفاة الطفل ريان بإقليم شفشاون قبل نحو شهر، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. وأكد بركة أن الوزارة ستعمل على تسريع إصدار المرسوم التطبيقي المنصوص عليه في المادة 114 من قانون الماء رقم 36.15 المتعلق برخصة مهنة حفر الأثقاب والآبار، بهدف ضبط المساطر القانونية ذات الصلة بالحفر ووضع حد لمزاولة هذه المهنة بشكل عشوائي. وأشار وزير التجهيز والماء إلى الدورية المشتركة مع وزارة الداخلية بشأن تفعيل عملية جرد الآبار والأثقاب على مستوى الأحواض المائية، حيث يتوخى من هذا الإجراء العمل على ردم الآبار المهجورة، وإلزام مستغلي الآبار المستعملة على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في محيطها حتى لا تشكل خطرا على الساكنة المجاورة لها. وأبرز نزار بركة الدور الاستراتيجي الذي يلعبه قطاع الماء كرافعة للمسار التنموي، موضحا أن السنة الماضية تميزت على مستوى الحوض المائي لسبو بمجموعة من المشاريع الهادفة لتعزيز المنظومة المائية بالحوض. ومن أهم هذه المشاريع تبعا لوزير التجهيز والماء، الشروع في ملء واستغلال سد ولجة السلطان بسعة تخزين 510 ملايين متر مكعب، مما سيساهم في الحماية من فيضانات سهل الغرب وسقي مدار بهت، وكذا تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب. ثم مشروع مواصلة أشغال إنجاز سد مداز بإقليم صفرو بسعة 700 مليون متر مكعب، مما سيمكن أساسا من سقي سهل سايس والحماية من الفيضانات، ومشروع انطلاق أشغال إنجاز سد سيدي عبو بإقليم تاونات بسعة تخزين 200 مليون متر مكعب وهو ما سيمكن من حماية سهل الغرب من الفيضانات وكذا التزويد بالماء الشروب والسقي، ومشروع انطلاق أشغال إنجاز سد الرتبة بالإقليم نفسه بسعة تخزين 1 مليار متر مكعب، ومشروع انطلاق أشغال إنجاز سد كدية البرنة بإقليم سيدي قاسم بسعة تخزين 12 مليون متر مكعب. وكشف نزار بركة أن الحوض المائي لسبو يتوفر على رصيد مهم من المنشآت المائية منها 11 سدا كبيرا، بطاقة استيعابية إجمالية تناهز 6,1 ملايير متر مكعب، تساهم في سد الحاجيات المائية للمنطقة في أفضل الظروف بالرغم من توالي سنوات الجفاف. وأضاف وزير التجهيز والماء أنه من أجل مواكبة الوضعية الحالية وفي إطار تنزيل مضامين البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، برمجت مجموعة من المشاريع على مستوى الحوض المائي لسبو. وأشار الوزير وفي إطار المحافظة والتدبير المستدام للموارد المائية الجوفية لطبقة سايس، إلى الشروع في أشغال مشروع تحويل مياه سد مداز إلى سهل سايس، للحد من الاستنزاف الذي تعرفه الفرشة المائية. وتم خلال اجتماع المجلس الإداري، المصادقة على 7 اتفاقيات، تتعلق على وجه الخصوص باستكشاف وتحسين معرفة المياه الجوفية، وإنجاز محطات معالجة نفايات معاصر الزيتون بكل من دائرة زرهون بعمالة مكناس ودائرة أولاد جامع لمطا بإقليم مولاي يعقوب وإقليم تاونات ووزان.