قررت الحكومة العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية. ففي الوقت الذي يرى رشيد دهماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة أكادير سوس ماسة، أن الشروط ستسهم في تراجع توافد السياح إلى المغرب بعد فتح الحدود يوم 7 فبراير الجاري، ترى رقية رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة أن هذه الشروط ملائمة ومعمول بها في كافة المطارات. وأوضح بلاغ للحكومة أن هذه الإجراءات والتدابير تهم إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، وأيضا إجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، وإجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا. وفي هذا الصدد، سيتم وضع جميع التجهيزات والوسائل البشرية الصحية والأمنية والإدارية اللازمة لإنجاح هذه العمليات. فضلا عن إمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني، ووضع تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية، إذ سيتم إلزام الحالات الإيجابية العادية بالحجر الصحي بأماكن إقامتهم، مع إخضاعهم لتتبع دقيق، سيتم نقل الحالات الإيجابية الصعبة والحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. واعتبر دهماز أن فتح الحدود، بهذه الشروط المعلن عنها لن يحفز توافد سوى من هم في حاجة ملحة لدخول المغرب، مثل رجال الأعمال أو الطلبة، أو من أجل زيارة العائلة، أما من يتوفر على خيار السفر من أجل الترفيه أو السياحة فسيفضل ربما وجهات منافسة للمغرب من قبيل مصر وتركيا. وأضاف موضحا ل "الصحراء المغربية" أن هذه الإجراءات لن تسهم في ضمان الانطلاقة المنشودة للسياحة بنسبة مائة في المائة، بل فقط 50 في المائة "لأن السائح سيخاف من إصابته بهذا الوباء واضطراره إلى المكوث في مكان إقامته، وبالتالي سيرتبك برنامجه السياحي". وخلص في سياق حديثه قائلا "اللهم العمش ولى العمى". في المقابل عبرت رقية العلوي عن تفاؤلها، واصفة الإجراءات الحكومية المصاحبة لفتح الحدود بالمناسبة، و"من شأنها إعطاء دفعة قوية للنشاط السياحي". وقالت ل "الصحراء المغربية" "كنا نتخوف من إجراءات أكثر تعقيدا، لكن تبقى هذه الإجراءات هي نفسها المعمول بها في المطارات الأجنبية"، وأكدت أن هذه التدابير سيتم التخفيف منها في مرحلة لاحقة.