منها تراجع معدل إيجابية التحاليل وطنيا تحت 25 في المائة وانخفاض الإصابات بالمدن الكبرى في ذروة تفشي "أوميكرون" والبروفيسور المتوكل يوضح: لم يعد هناك مبرر علمي للإغلاق
مع بعث الحكومة إشارات غلب عليها التفاؤل بشأن فتح الحدود، والتي أرفقت بتأكيد على أن الموضوع قيد الدرس من لدن اللجان البين وزارية، تحولت الأنظار صوب اللجنة العلمية والتقنية لتدبير الجائحة، في انتظار ما سيصدر عنها من توصية في هذا الشأن، وذلك وسط ترقب يسوده توقعات إيجابية تذهب في اتجاه ترجيح عدم اللجوء لتمديد إغلاقها إلى ما بعد التاريخ المحدد سابقا في 31 يناير الجاري، وتخفيف قيود وقائية أخرى، خصوصا أن الوضعية الوبائية تشجع على ذلك على اعتبار أن "المؤشرات تظهر تراجع تفشي (كورونا) بالمدن الكبرى بالتزامن مع بلوغ ذروة الموجة الثالثة المتسمة بهيمنة متحور (أومكيرون)"، وفق ما أكده البروفيسور سعيد المتوكل، في تصريح ل "الصحراء المغربية". وأضاف الطبيب المختص في التخدير والإنعاش وعضو اللجنة العلمية الخاصة ب (كوفيد 19) بالمغرب، أن "المسببات العلمية لإجراء إغلاق الحدود، والذي كان اتخذ في وضعية خاصة تجلت في السعي للتخفيف من حدة تفشي متحور جديد ظهر آنذاك بعدد من دول العالم، لم تعد حاليا موجودة.. فالآن أوميكرون معنا، وهو منتوج مغربي خالص يعيش بيننا". ليزيد موضحا "قرار كهذا يبقى من اختصاص الحكومة، كيفما كانت توصيات اللجنة العلمية، لكن ما أؤكده هو أنه علميا لم يعد هناك ما يبرر إغلاق الحدود". وعزز البروفيسور سعيد المتوكل القراءة التي قدمها في هذا الصدد، بإشارات أخرى ملتقطة من ما تشهده الوضعية الوبائية الحاليا من تطورات، إذ بعدما أكد أن "المملكة تجتاز حاليا ذورة الموجة الثالثة"، أشار إلى أن المدن الكبرى بدأت تسجل انخفاضا في معدلات تفشي العدوى، كما هو الشأن بالنسبة لجهتي الدارالبيضاءسطات، والرباط سلاالقنيطرة، مبرزا، بهذا الخصوص، "مؤشر إيجابية التحاليل على الصعيد الوطني لم يعد يشهد ارتفاعا، بل تراجع إلى ما تحت 25 في المائة". ومضى مفسرا "أول أمس بلغ مؤشر الإيجابية 22 في المائة، وقد نسجل في الأيام المقبلة تصاعدا في العدد اليومي للوفيات، لكن حالات الإصابة ستتراجع وستنخفض بسرعة، كما كان تابعنا ذلك في الدول الأوروبية وإفريقيا الجنوبية". وفي ما يتعلق بدواء "مولنوبيرافير" الذي أدرج في البرتوكول العلاجي ل (كوفيد 19) عقب تحيينه، قال عضو اللجنة العلمية إنه يوجد حاليا في المستشفيات والصيدليات، مشيرا إلى أن الحصول عليه يكون بوصفة طبية، ويوصف بالنسبة لحالات خاصة تحت مراقبة دقيقة لأن له بدوره أثاره الجانبية. وذكر أن هذا العقار لا يلغي التلقيح أو باقي الأدوية المعتمدة في البرتوكول العلاجي ضد (كوفيد -19)، وكذا الالتزام بالتدابير الاحترازية الموصى بها للحد من تفشي الوباء، مجددا الدعوة إلى التقيد بالإجراءات الوقائية والشروط الصحية كارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد، إلى جانب الانخراط في حملة التطعيم، لكونها السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الصحية بسلام. وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد أن قرار إغلاق الحدود كان مهما جدا، عند ظهور (أوميكرون)، لأن المعطيات حوله كانت غامضة. وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المجلس الحكومي أول أمس الخميس، أن "رئيس الحكومة عبر عن تفاؤله بخصوص قرار إعادة فتح الحدود"، وذلك خلال استضافته في برنامج خاص عرض على القناتين الأولى والثانية.