أنقذت السلطات العمومية في آخر لحظة، صباح اليوم الاثنين، مستعملي الترامواي بالدارالبيضاء، من يوم كان سيشكل جحيما حقيقيا، بعدما دفعت في اتجاه تعليق الاضراب، الذي دعت إليه نقابة مستخدمي ترامواي البيضاء، الذي كان مقررا طيلة الاثنين 10 يناير. وعلمت "الصحراء المغربية" أن تعليق الاضراب، جاء، وفق بلاغ صادر عن المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل، بطلب وتدخل مباشر من السلطات العمومية المتمثلة في والي جهة الدارالبيضاءسطات. وبحسب البلاغ ذاته، فإن السلطات الوصية تعهدوا بتحمل المسؤولية تجاه هذا المرفق العمومي ومواكبة المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل دراسة مطالب الشغيلة، وعلى رأسها تحسين ظروف عملهم، وتوظيف موارد بشرية كافية للحفاظ على "صحة وسلامة العاملين"، فضلا عن مراجعة سلم رواتبهم. وتبعا لذلك، أوضح المكتب النقابي أنه "وعيا منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في تأمين النقل لسكان العاصمة الاقتصادية، ومراعاة للمصلحة العامة، فقد تقرر تعليق الاضراب لإيام معدودة". وبينما استحسن مستعملو الترامواي بالدارالبيضاء تعليق الإضراب الذي كان سيجعل يومهم عصيبا، حذر المكتب النقابي الإدارة "من كل تسويف أو محاولة نسف مسار الحوار والمفاوضات"، ليبقى هاجس العودة إلى الاضراب حاضرا في ذهن من الاضراب حاضرا في ذهن مستعملي هذا المرفق الحيوي ما لم تتحمل السلطات العمومية مسؤولياتها كاملة في مسلسل المفاوضات التي انطلق اليوم الاثنين بين الطرفين.