تعززت التدابير الاحترازية الوقائية المعتمدة للتصدي لخطر احتمال تفجر بؤرة وسط في الجامعات في ظل التطورات الوبائية المسجلة، وضمنها ظهور متحور "أوميكرون"، باتخاذ عبد اللطيف عبد اللطيف الميراوي، وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قرارا جديدا يقضي ب "تنظيم كل الامتحانات عند بعد حتى إشعار آخر"، وهو ما دعا إليه في مذكرة وجهها، أمس الخميس، لرؤساء الجامعات، والتي اطلعت عليها "الصحراء المغربية". كما دعا فيها أيضا إلى أن يسري هذا النمط على كل الاجتماعات واللقاءات والندوات والتظاهرات العلمية والثقافية المنظمة بهذه الفضاءات، مبرزا، في المذكرة ذاتها، أن هذا القرار "يأتي كإجراء وقائي للحفاظ على صحة وسلامة الفاعلين بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي". وبعدما طالب رؤساء الجامعات إلى إعطاء تعليماتهم لرؤساء المؤسسات التابعة لهم لتفعيل مضامين هذه المراسلة، جدد الوزير الدعوة ل "رفع مستوى اليقظة في مواجهة الوباء، والتقيد بأقصى درجات الصرامة بالتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي". كما أشار إلى أن هذا الإجراء يندرج في إطار "حرص الوزارة على ضمان السلامة الصحية لمختلف الفاعلين بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي من طلبة وأساتذة باحثين وأطر إدارية وتقنية". ويأتي إقرار هذه التدابير الإضافية في وقت انطلق فيه، منذ فترة، تنزيل إجراءات استباقية أخرى، كان عبد اللطيف الميراوي دعا، في مذكرة سابقة، إلى اعتمادها تحسبا لكل تطور للوضعية الوبائية. وأكد فيها على أن هيئات التدريس والفرق الإدارية والتقنية في الجامعات "مدعوة إلى مواصلة مجهوداتها المكثفة من أجل توفير موارد بيداغوجية سمعية بصرية لمختلف وحدات المسالك المعتمدة"، وذلك "ترصيدا للمكتسبات التي حققتها الجامعات في ميدان التعليم عن بعد مند بداية الأزمة الصحية المرتبطة بوباء (كوفيد -19)". وضمن مذكرته، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ب "المجهودات التي ما فتئ، كافة الفاعلين بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، يبذلونها منذ بداية هذه الظرفية العصيبة".