أعلن خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص الأشخاص العالقين في الخارج عقب إغلاق المغرب لحدوده، أن الحكومة تدرس حاليا موضوع العالقين في شتى بلدان العالم «نناقش الإمكانيات، لنجد حلا للعالقين، لضمان عودتهم وفق بروتوكول صحي، يأخذ بعين الاعتبار وضعياتهم والحالة الوبائية للبلدان المتواجدين بها، حتى لا نقع في انتكاسة جديدة»، مشددا على أن قرار إغلاق الحدود مستمر حتى الأحد، وستتخذ القرارات المناسبة. وجدد الوزير التذكير في الندوة الصحفية، التي عقدها بمعية مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع الحكومة الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس عقب اجتماع مجلس الحكومة، بأنه لا توجد وصفة للتعامل مع كوفيد 19، مؤكدا أنه بفضل التدابير التي اتخذها المغرب،» والتي يجب المحافظة عليها»، وأن «الوضعية الوبائية مستقرة والحالة تستمر في المستوى الأخضر، وهي الوضعية التي تقابلها انتكاسة على المستوى العالمي». وأهاب أيت الطالب بالمواطنين الحفاظ على هذه المكتسبات من خلال أخذ الجرعة الثالثة، كاشفا أن 67 في المائة من المواطنين استفادوا من الجرعة الأولى، كما استفاد 62 في المائة من الجرعة الثانية. وأوضح الوزير أن الأشخاص الموجودين بأقسام الإنعاش هم أشخاص من الفئة العمرية 60 سنة، و50 في المائة منهم غير ملقحين، مبرزا أن نسبة إصابة غير الملقحين بكوفيد 19 كبيرة «ونستنتج من المعطيات أن ما فوق 6 أشهر بعد اللقاح الثاني، المناعة تتضاءل، ولهذا جاءت ضرورة اللقاح الثالث، واليوم لا يوجد أي شخص خضع للجرعة الثالثة في الإنعاش». كما أكد الوزير أن الحقنة الثالثة مفيدة «ولكن لا تحمي من الإصابة، يمكن أن يصاب صاحب الجرعة الثالثة ولكن لن يتضرر»، معلنا أن الحكومة «ستقدم البروتوكول الصحي وعلى الجميع أن يحافظ عليه». وأضاف المسؤول الحكومي أن الحكومة اتخذت قرارات «نالت إعجاب البعض ولم تعجب البعض، لكن بفضلها لدينا اليوم هذه المكتسبات»، مبرزا أن أقسام الإنعاش تستقبل كل أسبوع حوالي 100 مصاب بفيروس كورونا. وأضاف أيت الطالب أن كل بلد يتخذ الإجراءات بحسب المنظومة الصحية وقدرتها، وحسب موارده البشرية، «والمهم هو النتيجة، ولدينا اليوم نتيجة وعلينا أن نحافظ على المكتسبات»، مؤكدا أن «الحالة الوبائية للمغرب لا يجب النظر إليها من الزاوية الداخلية وهي مستقرة جدا ومتحكم فيها رغم الزيادات البسيطة في الإصابات، لكن المغرب ليس في معزل عن العالم وهناك تزايد في الإصابات بدول الجوار خصوصا مع ظهور المتحور الجديد أوميكرون». وفي ما يتعلق بالمتحور الجديد أوميكرون، قال أيت الطالب، إنه لم يصل المغرب، معلنا «لا أحد يعرف الأوميكرون وهو متحور وصل إلى 57 بلدا في العالم، لكن ليس هو سبب الانتكاسة في أوروبا، بل متحور دلتا هو سبب الموجة الخامسة». وشدد الوزير على أن الحكومة «لا تريد انتكاسات أخرى، والإشكالية أن المنظومة الصحية هشة، أحببنا أم كرهنا، لكن الحمد لله النتائج جيدة، ونحن نمشي في إطار الاستباقية حتى لا نقع في المحظور». وبخصوص الصفقات التي أبرمتها الوزارة إبان فترة الحجر، أكد الوزير أن وزارة الصحة تعاملت بشكل سلس من حيث اقتناء الأجهزة والأدوية، «وإذا كان أحد متضررا فليلجأ إلى القضاء»، موضحا أن هدف الوزارة كان هو الحرص على توفر الوسائل الضرورية للمواطنين «والتدابير تمت بشكل قانوني». يذكر أن أيت الطالب قدم عرضا أمام مجلس الحكومة حول الحالة الوبائية بالمغرب في ظل تطورات الجائحة على المستوى الدولي. كما أكد بايتاس أنه «من أجل الحفاظ على مكتسبات بلادنا، وضمان فعالية ونجاعة الإجراءات المتخذة، فإن الحكومة تهيب بالمواطنات والمواطنين احترام قواعد السلامة من خلال التلقيح، خاصة الجرعة الثالثة المعززة، واحترام قواعد الوقاية، لأن هذا ما سيمكن من العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة استئناف مجموعة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في الأسابيع المقبلة».