بمبادرة من النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين ودار "مزاد وفن" بطنجة، احتضن فضاء المعارض بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط، مزادا علنيا للوحات التشكيلية، يعود ريعه لفائدة وكالة بيت مال القدس الشريف. وحسب تصريح لرئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين سيدي محمد المنصوري الإدريسي، فإن هذه المبادرة التضامنية، التي استجاب لها 125 فنانا وفنانة من مختلف أنحاء المغرب، مكنت من جني حوالي 150 مليون سنتيم من خلال اقتناء 80 لوحة من أصل 125. وأكد الإدريسي في تصريح ل"لصحراء المغربية" أن المبلغ المتوقع جنيه قد يناهز 200 مليون سنتيم مع انتهاء المزاد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة التي انطلقت بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت عنوان "قطاف الأهلة" وتواصلت على مدى شهر كامل (28 أكتوبر - 28 نونبر 2021)، تجسد وعي النخبة المغربية بالقيم الفضلى للفنون بأنواعها، وتعزز قيم السلام والتعايش التي ترمز إليها مدينة القدس باعتبارها مدينة جامعة لمعتنقي الديانات السماوية الثلاث. ويأتي انخراط النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين ودار "مزاد وفن" بطنجة في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، يضيف الإدريسي "من منطلق إيمانهما العميق بالدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية القدس ودعم موروثها الحضاري الإنساني من مبدأ التسامح الذي يقود إلى بناء جسور المحبة والتفاهم بين سكان المدينة المقدسة، بكافة فئاتهم واتجاهاتهم ومشاربهم". وأضاف الإدريسي أنه "يكفي أن تتأسس رؤية الوكالة على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لتمنحها المصداقية والجدية في عملها لتجسيد الرؤية الملكية المستنيرة، التي تقوم على الواقعية في القول والعمل، من خلال قيادة جلالته لمسارين متوازيين، متكاملين، بين العمل السياسي والقانوني، والعمل الاجتماعي الميداني". وتكفي الإشارة إلى مساهمة المملكة المغربية في بيت مال القدس، التي تتعدى 86 في المائة من مساهمات الدول، مدعومة بمساهمات الأفراد عبر تبرعات منتظمة، سيعززها، بحول الله، عائد هذا المزاد العلني، الذي ستخصصه الوكالة لدعم قطاع الثقافة والفنون وتمويل البحوث والإصدارات. يشار إلى أن هذه المبادرة يؤطرها بروتوكول تعاون وقع بين الوكالة والنقابة ودار "مزاد وفن" بطنجة في يونيو المنصرم، وحدد واجبات الأطراف والتزاماتها لتأمين الظروف المُثلى لإنجاحها، بما يحقق الأهداف النبيلة المنتظرة، بما يتلاءم مع المعايير المعمول بها في هذا المجال.