كشف التجمع المهني المغربي لصناعة الموضة عن نتائج دراسة تهم محاولة فهم كيف يشتري المغاربة ملابسهم. ويهدف التجمع من وراء هذه الدراسة إلى تزويد المهنيين في القطاع بوثيقة أساسية للتفكير الاستراتيجي في عرض قادر على استعادة حصتهم في السوق. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن المغاربة ليسوا على دراية بشراء علامة مغربية حين يقومون بذلك، والعكس صحيح بالنسبة للعلامات التجارية الأجنبية عند تواجدها في "المولات" المحلية. أوضحت نتائج دراسة همت السلوك الشرائي عند المغاربة لملابسهم أن ما يقرب من نصف المشاركين في الاستبيان (47 في المائة) ينفقون أقل من 1000 درهم سنويا على شراء ملابسهم، كما أن ربع المستطلعين ينفقون ما بين 1000 و3000 درهم، والربع أكثر من 3000 درهم في السنة على شراء ملابسهم. وأكد نصف المستجوبين أنهم يشترون الملابس حتى 3 مرات في السنة، أما النصف الآخر فيشتري 4 مرات على الأقل في السنة. وأكثر من ثلثي المستجيبين الأقل ثراء (68 في المائة) يشترون الملابس بين 0 و3 مرات في السنة مقارنة ب 40 في المائة بين الميسورين. لوحظ الترتيب نفسه بين جميع الفئات العمرية. بالإضافة إلى ذلك، يفضل كبار السن القرب، خاصة محلات السوبر ماركت والمحلات التجارية في الحي. من ناحية أخرى، يبدو أن السلوك الشرائي يختلف بشكل رئيسي وفقا للمستوى الاجتماعي والاقتصادي. فبالنسبة للأفضل دخلا، هناك في المقام الأول مراكز التسوق، تليها الانترنت ثم في الخارج(25 في المائة)، و يبدو أن التسوق عبر الانترنت يعتمد بشكل كبير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وبذلك ترتفع إلى 14 في المائة بين ذوي الدخل المنخفض لتصل إلى 29 في المائة بين الأسر الغنية. وبالنسبة لتوقيت الاقبال على الشراء، أفاد 49 في المائة من المستجوبين أنهم يشترون بدون مناسبة أو رغبة حينية ويتوزع الباقون بين 38 في المائة أثناء التخفيضات، و22 في المائة خلال العطلات. النساء يقبلن على الشراء أكثر بقليل دون مناسبة، في حين أن الرجال يقبلون أكثر ولو بشكل طفيف على الشراء خلال التخفيضات والفرص المشابهة. ويظل الأشخاص النشطون الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما هم أكثر حساسية للمبيعات الموسمية (+10 نقاط)، ويشار هنا إلى أن مناسبات الأعياد والدخول المدرسي لم تعد حافزا للشراء كما كانت في السابق، وهذا لدى جميع الفئات المستجوبة.
من أين يشتري المغاربة؟ 44 في المائة يقبلون على الشراء أولا في مراكز التسوق، تليها القيساريات (28 في المائة) والانترنت (19 في المائة) ومحلات الاحياء (13 في المائة) ويلاحظ الترتيب نفسه لكل من الرجال والنساء. ومع ذلك صرحت 34 في المائة من المستجوبات أنهن يشترين من القيساريات مقابل 22 في المائة فقط من الرجال. كما يشتري 10 في المائة من الرجال من الخارج مقابل 6 في المائة من النساء. وتلعب معايير الشراء الجودة والتصميم دورا في عملية الشراء، فهي تأتي في المرتبة الأولى (49 في المائة)، يليها السعر (27 في المائة)، الاختيار/ الذوق (8 في المائة) ، التخفيضات والعروض الترويجية (8 في المائة). الرجال أكثر حساسية من النساء للعلامات التجارية، إذ لا يظهر بلد المنشأ كمعيار رئيسي للشراء الملابس هذا الترتيب هو نفسه لجميع الأعمار / الطبقات الاجتماعية، مع المزيد من المتطلبات بين الميسورين (8 نقاط في المتوسط)
هل العلامات التجارية المغربية معروفة عند المغاربة؟ 55 في المائة يعرفون العلامات التجارية المغربية. ويعرف هذا المعدل ارتفاعا بين الشباب والفئات الأفضل دخلا. ومع ذلك، فإن أغلبية المستجوبين يعتبرون العديد من العلامات التجارية الأجنبية مغربية. أما بالنسبة لتفضيل المغاربة للمنتوج الأجنبي، تأتي الجودة في المرتبة الأولى (78 في المائة) يليها التصميم (48 في المائة)، السعر ( 33 في المائة) والاختيار (30 في المائة). يجد الرجال الجودة الممتازة والسعر الأفضل في المنتجات الأجنبية مقارنة بالنساء بمعدلات خاصة تبلغ 82 في المائة و38 في المائة للرجال مقابل 73 في المائة و27 في المائة للنساء. ويفضل الشباب العاملون خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 سنة جودة المنتج الأجنبي بنسبة تصل إلى 92 في المائة.