تشرع القاعات السينمائية المغربية ابتداء من فاتح دجنبر المقبل في عرض الفيلم المغربي "زنقة كونطاكت" من إخراج إسماعيل العراقي، وبطولة سعيد باي وخنساء باطما، وفاطمة عاطف، وأحمد حمود، وعبدالرحمان مبيها، ومراد الزاوي... وقال المخرج إسماعيل العراقي إنه سيقدم العرض ما قبل الأول لفيلمه الجديد يوم 26 نونبر الجاري بحضور أبطال الفيلم، خصوصا خنساء باطما التي توجت بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان البندقية السينمائي (قسم آفاق عربية). وأشار العراقي إلى أن الفيلم، الذي يعد أول تجربة سينمائية طويلة من إخراجه، سيعرض في القاعات السينمائية المغربية، بعد مشاركته في عشرات المهرجانات الدولية، وتتويجه بالعديد من الجوائز المهمة في أوروبا والعالم العربي، حيث حصد الجائزة الكبرى للجنة تحكيم الدورة ال38 لمهرجان الفيلم الأول السينمائي بمدينة أنوناي الفرنسية، والجائزة الكبرى لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. وعبر العراقي عن سعادته بالنجاح الذي حققه، معتبرا أنه "ما كان ليتحقق لولا جهود كل المشاركين في الفيلم". وأوضح العراقي أن الأفلام السينمائية لا تنجز من طرف شخص واحد فقط، بل بتكاثف جهود مجموعة كبيرة من التقنيين والفنانين، لذلك "أنا مدين بنجاحي لكل من شارك في الفيلم، من قريب أو بعيد، وجعل حلم (زنقة كونطاكت) يتحقق ويخرج إلى الوجود". وذكر العراقي أنه سبق لفيلم "زنقة كونطاكت"، نيل جائزة أفضل دور نسائي خلال مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، ضمن فقرة "آفاق"، بفضل الأداء المتميز لبطلة الفيلم خنساء باطما. وتتمحور فكرة الفيلم، الذي أصر مخرجه على تصويره بتقنية 35 ملم، حول موسيقى "الروك" كخلفية للكثير من الأحداث التي تقع في المغرب. وحسب النقاد، فإن إسماعيل العراقي (1983) سعى من خلال "زنقة كونطاكت"، لإيجاد أسلوب خاص يميزه، لينتهي به الأمر إلى خلطة عجيبة، تجمع بين أفلام العصابات والشوارع، بما فيها من عنف وقسوة، وأفلام الموسيقى الغنائية الغربية، تحديدا ال"روك"، بما فيها من صخب وغرابة. لذلك يعتبر الفيلم محاولة جيدة لتقديم جديد في السينما العربية والمغربية، والخروج قليلا من إطار السياقات المعتادة، بصريا وأسلوبيا. يشار إلى أن "زنقة كونطاكت"، جرى تصويره بمدينة الدارالبيضاء، واستفاد من 4 ملايين و200 ألف درهم (420 مليون سنتيم)، كدعم من المركز السينمائي المغربي لإنتاج الأعمال السينمائية.