عززت المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية «أونسا» من الإجراءات الاحترازية ضد مرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة منذ مطلع سنة 2021، في إطار اليقظة الصحية التي يقوم بها المكتب، خاصة بعد الإعلان من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) عن ظهور حالات لمرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة في عدد من الدول، خاصة منها الأوروبية. وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في جواب له عن سؤال ل»الصحراء المغربية» بخصوص التدابير المعتمدة في هذا الشأن، عدم تسجيل أي حالة من أنفلونزا الطيور شديد الضراوة في بلادنا إلى حدود الآن. وشدد على أن المغرب خال من مرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة، مبرزا أنه يتم تتبع الحالة الصحية للدواجن بكيفية مستمرة على طول السنة من طرف مصالح المكتب بتعاون وطيد مع المتدخلين الآخرين (بياطرة خواص، مهنيون، سلطات محلية...). وفي ما يخص الإجراءات الوقائية المتخذة لتفادي دخول هذا المرض ببلادنا، أعلن مكتب «أونسا» أنه قام خلال سنة 2021، وبتعاون مع المصالح التابعة للدرك الملكي والمياه الغابات والسلطات المحلية بتعزيز المراقبة الصحية للدواجن على الصعيد الوطني، باتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية. وتتعلق هذه التدابير، حسب معطيات المكتب، بتعزيز المراقبة بنقط الحدود، بحيث لا يتم الترخيص باستيراد الدواجن الحية إلا من البلدان أو المناطق السليمة من هذا المرض طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والتي أبرم معها المكتب اتفاقيات صحية سارية المفعول لاستيراد الدواجن الحية. وأضاف أنه لا يسمح كذلك باستيراد لحوم الدواجن ومشتقاتها من الدول غير الخالية من هذا المرض، إلا إذا كانت معالجة حراريا طبقا للبرتوكول الموصى به من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وتتضمن الإجراءات، أيضا، إخضاع جميع الشاحنات ووسائل نقل الدواجن لعملية التطهير بنقاط التفتيش الحدودية بكل من الكركرات وطنجة، إضافة إلى القيام خلال سنة 2021 بأخذ عينات من الطيور المهاجرة في أهم المناطق الرطبة ببلادنا، وتشخيصها بمختبرات التحاليل التابعة للمكتب «أونسا» إزاء مرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة، حيث تبين أن كل النتائج كانت سلبية. كما تعتمد التدابير على تقوية تدابير الأمن البيولوجي (biosécurité) على مستوى أسواق الدواجن بالجملة بكل من الدارالبيضاء والرباط، وتعزيز المراقبة الصحية للدواجن على الصعيد الوطني بكل وحدات تربية الدواجن من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب والبياطرة الخواص المعتمدين. يشار إلى أنه في إطار القانون 99-49، يتعين على كل وحدات تربية الدواجن أن تكون مرخصة من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب «أونسا» ومؤطرة من طرف الأطباء البياطرة الخواص. كما أن كل وحدة تزاول نشاط تربية الدواجن دون ترخيص تخضع، حسب المكتب، للإجراءات المنصوص عليها في القانون أعلاه.