أنهى وفد من وزارة الدفاع الأمريكية مباحثات في العاصمة التركية أنقرة أمس الخميس بشأن مناقشة الخلافات الناشئة عن استبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات «إف-35». وقالت وزارة الدفاع التركية -في بيان أمس الخميس- إنها عقدت اجتماعا مع نظيرتها الأمريكية في أنقرة لحل الخلافات في ملف طائرات إف-35، ومناقشة القضايا المالية المرتبطة باستبعاد أنقرة من برنامجها. وذكرت الوزارة التركية أن وزيري الدفاع الأمريكي لويد أوستن والتركي خلوصي أكار أجريا أيضا اتصالا هاتفيا أول أمس الأربعاء لبحث سبل التعاون، فضلا عن قضايا الدفاع والأمن الإقليمي. وقال المتحدث باسم البنتاغون أنطون تي سميليروث إن الوفد الأمريكي الذي أجرى المباحثات في أنقرة كان برئاسة المدير الرئيسي لسياسة أوروبا وحلف الناتو بالبنتاغون أندريه إل وينترنيتس، ومديرة التخطيط والبرامج والتحليل بقسم المشتريات والتزويد في وزارة الدفاع ميليسا بنكرت. وأشار المتحدث -في بيان- إلى أن الوفد أجرى مباحثات لحل الخلافات بهدف معالجة المسائل العالقة الناجمة عن إبعاد تركيا من برنامج طائرات إف-35، الذي تم الانتهاء منه في 23 شتنبر الماضي. ولفت سميليروث إلى مشاركة مسؤولين من وزارة الدفاع التركية في المباحثات، مبينًا أن المناقشات كانت مثمرة، وأن الوفدين يخططان للقاء آخر في واشنطن في الأشهر المقبلة. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، على هامش الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بين 31 أكتوبر الجاري و12 نونبر المقبل. وقال أردوغان عن اللقاء المرتقب «بالطبع سيكون ملف طائرات إف-35 البند الأهم لدينا في هذا الاجتماع، فهناك دفعة سددناها قدرها مليار و400 مليون دولار (في إطار برنامج الإنتاج)». وقال البيت الأبيض إن مستشارين كبيرين للرئيسين الأمريكي جو بايدن والتركي بحثا الأربعاء القضايا الدفاعية وسبل حل الخلافات بين البلدين، وذلك بعد أيام من تهديد أردوغان بطرد السفير الأميركي وسفراء آخرين. وكان أردوغان أصدر مطلع الأسبوع تعليمات باعتبار سفراء 10 دول غربية «أشخاصا غير مرغوب فيهم» لمطالبتهم بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا، وسحب التهديد الاثنين الماضي قائلا إن السفراء تراجعوا وسيكونون أكثر حذرا. وأضاف البيت الأبيض -في بيان- أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وإبراهيم قالن مستشار أردوغان بحثا مجموعة قضايا؛ بينها العلاقات الدفاعية بين الولاياتالمتحدةوتركيا وأفغانستان والشرق الأوسط وجنوب القوقاز وشرق البحر الأبيض المتوسط. وفي إشارة إلى الخلاف الدبلوماسي، قال البيت الأبيض «اتفقا أيضا على أهمية مواصلة الحوار لإدارة الخلافات والمحافظة على العلاقات الثنائية البناءة». وذكرت قناة «تي آر تي» التركية أن سوليفان وقالن ناقشا برنامج المقاتلة إف-35 الذي أقصت واشنطنأنقرة منه بسبب شرائها نظام دفاع صاروخي روسي «إس400» وطلب تركيا شراء طائرات «إف-16» ومعدات تحديث. وقالت القناة إن قالن وسوليفان تناولا أيضا تفاصيل الاجتماع المقرر بين أردوغان وبايدن في غلاسكو بإسكتلندا في وقت لاحق هذا الشهر. وأضافت أنهما شددا على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التركية الأمريكية، ومناقشة القضايا في ظل «الاحترام والتفاهم المتبادلين، وفي إطار المصالح المشتركة» والالتزام بالاتفاقيات الدولية.