أفضت نتائج التصنيف العالمي البريطاني للجامعات "Times Higher Education" لسنة 2022، الصادرة أمس الخميس، إلى تصنيف 6 جامعات مغربية ضمن أحسن 1200 جامعة عالميا من 99 دولة. ويتعلق الأمر، حسب بلاغ لوزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بكل من جامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس في المرتبة 801-1000، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة في المرتبة 1001-1200، مشيرا إلى أنه في المرتبة 1201 نجد كل من جامعة الحسن الأول بسطات وجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء وجامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة محمد الخامس بالرباط. وأوضحت الوزارة أن المغرب احتل بذلك المرتبة الثالثة من حيث عدد الجامعات المصنفة على المستوى الإفريقي، والمرتبة الرابعة على المستوى العربي. وأشارت إلى أن عدد الجامعات المغربية المصنفة حسب هذا التصنيف تضاعف خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل من 3 جامعات سنة 2018 إلى 6 جامعات سنة 2022. ويعتبر هذا التصنيف، حسب الوزارة، من بين أحد أفضل التصنيفات العالمية، حيث يعتمد مؤشرات علمية دقيقة، ويستند على خمس معايير وهي التعليم (بيئة التعليم)، والبحث العلمي (الإنتاج والدخل والسمعة)، والاستشهادات (تأثير البحث)، والدخل من الصناعة (نقل المعرفة)، والانفتاح الدولي . وأعلن أحمد حموش، مدير البحث العلمي والابتكار بوزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن التصنيفات العالمية تلعب دورا مهما من حيث استقطاب الطلبة والأساتذة والشركاء والمستثمرين الأجانب لبلادنا. وأوضح حموش، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن هناك العديد من التصنيفات التي تعتمد بالأساس على معايير دقيقة مختلفة تهم بالأساس التعليم العالي والبحث العلمي، مبرزا أن الجامعات المغربية هي من بين الجامعات التي تعرف تطورا كبيرا في جل التصنيفات. ونوه مدير البحث العلمي والابتكار بنتائج التصنيف الأخير لTHE الذي صدر أول أمس، وصنف 6 جامعات من بين 1200 أحسن جامعة عالميا، مشيرا إلى أنه صنف سنة 2018 ثلاثة جامعات فقط، وبالتالي استطعنا في ظرف وجيز مضاعفة الجامعات العمومية التي هي مصنفة على الصعيد الدولي في هذا التصنيف. وقال حموش إن هذا التصنيف يعتبر من بين 3 تصنيفات التي لها صدى عالمي أكثر، وهذا يبرز مدى ريادة الجامعات المغربية ومسارها الصحيح نحو تعزيز تألقها وإشعاعها على الصعيد العالمي، وكذلك المستوى الرفيع للباحثين المغاربة.