دعت وزارة الصحة إدارة المركز المغربي للتسمم واليقظة الدوائية ومدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، إلى تقوية تدابير الأمان من لقاح أسترازنيكا، وذلك في إطار عملية تتبع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد19. وتبعا لذلك، قررت وزارة الصحة تقوية استجواب المقبلين على التلقيح واعتماد قياس الضغط الدموي لديهم قبل الخضوع للتلقيح، سيما لدى الأشخاص الأكثر تعرضا لارتفاع الضغط الدموي واضطرابات القلب، مع حث المرضى، الذين يخضعون لعلاجات بواسطة مضادات التخثر، على الاستمرار في أخذ هذه الأدوية قبل التلقيح. كما حثت وزارة الصحة، على وجوب احترام مجموعة من الخطوات عند تقديم اللقاح، في مقدمتها إجراء العملية بحذر شديد باستعمال إبرة بمواصفات دقيقة جدا مع تأمين التلقيح على مستوى عضلة الساعد، حيث يجب تفادي وصول الإبرة إلى العروق الدقيقة والحرص على الضغط على موقع التلقيح من دون حكه لمدة لا تقل على دقيقتين. وأكدت التوصيات الوزارية، على ضرورة تأمين التكفل الطبي بالحالات التي تتعرض لاضطرابات في تخثر الدم أو حوادث تجلط دموي بعد التلقيح المضاد لفيروس كوفيد19، مع الاستمرار في مراقبتها واستكشاف وتقييم الحالة الصحية لجميع الحالات التي تتعرض لمثل هذه المضاعفات ما بعد التلقيح. وترمي هذه التوصيات، إلى الرفع من مستوى تقوية تدابير الأمان ومراقبة اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19، وفقا لمخرجات اجتماع اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية للتداول حول أمان لقاح أسترازنيكا، بالموازاة مع تأكيدهم ارتفاع نسبة نجاعته وأمانه مقارنة بمخاطره أو أضراره الجانبية، وفقا لما جاء في الرسالة الوزارية، الموقعة من قبل البروفيسور خالد آيت طالب، وزير الصحة، اطلعت "الصحراء المغربية" على نسخة منها. كما دعت وزارة الصحة كلا من المركز المغربي لليقظة الدوائية ومحاربة التسمم ومديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض إلى تقوية عمليات الإخبار بالمضاعفات الجانبية والتتبع عن بعد للحوادث غير المرغوب في حدوثها ما بعد التلقيح من قبل الأطر الصحية، مع الحرص على تعميم معطيات اليقظة الدوائية حول اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19 مع السكان بشكل دوري. ووفقا لذلك، حثت وزارة الصحة على تقوية الإبلاغ عن الأعراض الجانبية ما بعد التلقيح الملاحظة من قبل السكان، من خلال الإخبار بها عبر منصة "يقظة لقاح"، حيث يمكن التبليغ بالتأثيرات الضارة لمراقبتها والعمل على فهما وإثبات العلاقة المباشرة ما بين اللقاح ووقوعها. تجدر الإشارة إلى أن اليقظة الدوائية ترتكز على تتبع ومراقبة أي تفاعل محتمل وقوعه بعد الخضوع للتلقيح، لاتخاذ إجراءات الإسعافات الأولية أو إحالة المعني على التخصص الطبي المناسبة في حالة ظهور مضاعفات جانبية تستدعي ذلك. ويشكل حدوث الآثار الجانبية، أيضا، موضوع تتبع ودراسة من قبل اللجنة العلمية لاستخلاص النتائج وتحديد القرارات المتخذة بخصوص الحالات المعنية بالتعرض لهذه الآثار.