أطلقت جمعية ساعة فرح حملة وطنية تضامنية لجمع التبرعات وشراء 3 آلاف لوحة رقمية وتبعئات الانترنيت للتلاميذ المتحدرين من أسر في وضعية هشاشة خلال أزمة كوفيد، تحت شعار "مدرستنا فدارنا". وقال أحمد رضا أوميري، مدير التكوين بجمعية ساعة فرع ل"الصحراء المغربية" إن توفير اللوحات تستهدف تلاميذ ستة جهات مغربية وهي الدارالبيضاءسطات، بني ملالخنيفرة، درعة تافيلالت وفاس مكناس والجهة الشرقية، وأن تاريخ توزيعها مرتبط بوتيرة جمع التبرعات وأن السقف الزمني المحدد للعملية لا تتجاوز يونيو المقبل. وقال مصدر من الجمعية نفسها إن الحملة التي أطلقت الجمعة الماضي، تستمر في التعبئة عبر إطلاق فيديوهات التحسيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر صفحتها على الفايسبوكبمشاركة رياضيين مغاربة ذو تأثير وطني من قبيل بطل الملاكمة محمد ربيعي ولاعبي كرة القدم جواد الزايري وياسين بونو. وتسعى الجمعية إلى توفير لوحات إلكترونية، يضيف المصدر، لتلاميذ قرى مغطاة بالأنترنيت، يتابعون دراستهم في مؤسسات تعتمد الدراسة عن بعد، بهدف تمكين المستهدفين من متابعة التحصيل وبالتالي دعم الجهود الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي. وفي إطار مشاركته في الهاشتاغ الذي أطلقته الجمعية قال محمد ربيعي، البطل في الملاكمة الاحترافية في شريط فيديو نشرته الجمعية إن مساره الرياضي واجه صعوبات عدة غير أن فاز بالعديد من الألقاب التي ساهمت في تحقيق حلمه في الحياة التي يرى أنه من البديهي تتأثر بالعديد من المعقيات. وتابع ربيعي توضيحه بأنه بعد ظهور فيروس كورونا المستجد بالمغرب تعثر التحصيل الدراسية بالنسبة للعديد من الأطفال بسبب صعوبات مسايرة التعليم عن البعد في ظل عدم توفرهم على المعدات اللازمة، بما فيها الحواسيب واللوائح الإلكترونية أو الهواتف أو لعدم دراية كيفية استعمالها. وخلص البطل المغربي إلى أنه مبادرة هاشتاغ "مدراستنا فدارنا" سيتمكن بعض الأطفال من الاستفادة من التعليم عن بعد وبالتالي تحقيق طموحكم. وقالت الجمعية في بلاغ حول الحملة إن التعليم عن بعد تم اعتماده بعد تداعيات الأزمة الصحية المتعلقة بفيروس كورونا، وأن هذا النمط من التعليم أظهر حدوده بسرعة لأن بعض العائلات لا تملك الوسائل اللازمة لتمكين أطفالها من التواصل عبر الانترنت ومتابعة الموجة الجديدة من التحول الرقمي. وأكدت الجمعية أن إطلاقها المبادرة الوطنية ترمي إلى شراء لوحات رقمية و تعبئات الانترنت ستوزع بالجهات التي يسجل بها نسبة مهمة من عدد المنقطعين عن الدراسة، وبتنسيق مع المديريات الإقليمية للتربية الوطنية والجمعيات المحلية لضمان توزيعها في ظروف جيدة.