اهتز حي الرحمة بمدينة سلا، السبت، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها ستة أشخاص من عائلة واحدة من بينهم رضيع. ويروج أن الجاني فرد من العائلة وأنه بعد تنفيذ جريمته الشنعاء قام بإضرام النار في المنزل، حيث تم العثور بمكان الجريمة على مادة قابلة للاشتعال، وأنه ارتكب جريمته بسبب خلافات حول الإرث. وبحسب رواية الجيران، فإن الضحايا هم أسرة تتكون من الأب والأم والإبن وزوجته وابنهما البالغ من العمر أربعين يوما وطفل عمره ست سنوات. وأكد الجيران ل "الصحراء المغربية"، أن ألسنة النيران التي خرجت من النوافذ كانت هي السبب في اكتشاف جريمة القتل، حيث انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث من أجل إطفاء الحريق، كما تم إخبار السلطات الأمنية المختصة التي انتقلت بدورها على الفور إلى مكان الجريمة وتطويقه. وفي هذا الصدد، فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة. وأفادت مصادر مطلعة، أن الأبحاث لازالت جارية من قبل المصالح الأمنية المختصة لفك لغز هذه الجريمة ودوافعه ارتكابها، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج الأبحاث في حينه. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا قد انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية. وأضاف البلاغ، أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. واستنكر سكان حي الرحمة الشعبي بسلا، هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أبرياء من بينهم رضيع وطفل، مطالبين بمعاقبة الجاني بأشد العقوبات حتى يكون عبرة لمن سولت له نفسه ارتكاب مثل هذا الجرم.