شهد مركب الحاج محمد بنجلون حضور أعداد غفيرة من الجماهير، ظلت تنتظر انطلاق طرح التذاكر للبيع، التي لا تتجاوز 45 ألف تذكرة، وهي الطاقة الاستيعابية لمركب محمد الخامس. واضطر الرجاء البيضاوي إلى إلغاء حصته التدريبية، التي كان مقررا إجراؤها صباح أمس الأربعاء، بملعب محمد الخامس، بسبب توافد الجماهير البيضاوية على شبابيك التذاكر بالمركب. وحسب مصدر مطلع، فإن إدارة مركب محمد الخامس أخطرت إدارة الرجاء أن أعدادا غفيرة من الجماهير توجد بمحيط الملعب لاقتناء تذاكر الديربي، وضمنهم أنصار الوداد، وحذرتها من احتمال رشق حافلة الفريق الأخضر، وعلى متنها اللاعبون والطاقم التقني والطبي، حين وصولها، بحجر طائش من بعض المشاغبين. وأوضح المصدر ذاته أنه لتفادي أي مشكل يربك الاستعدادات، اضطر المدرب رشيد الطاوسي إلى إلغاء الحصة التدريبية بملعب محمد الخامس، وخوض آخر حصة في الأسبوع بمركب الوازيس، قبل التوجه صباح اليوم الخميس إلى مدينة الجديدة، للدخول في تربص إعدادي مغلق يعقد عليه الطاوسي آمالا كبيرة لإعداد لاعبيه تقنيا ونفسيا. وقال سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، إنه لاحظ الإقبال الكبير على تذاكر الديربي حين مروره من أمام بعض نقاط البيع المعتمدة من طرف إدارته، باعتبار فريقه هو المستقبل في المباراة رقم 119 في تاريخ المواجهات بين الطرفين. وأضاف الناصيري، في اتصال مع "المغربية"، أن هدف فريقه ليس الربح المادي بقدر ما هو رياضي بالدرجة الأولى، قائلا "خير دليل على ذلك، أن إدارة الوداد لم تقرر رفع سومة التذكرة، ولم تستغل مباراة الديربي، التي لا تختلف عن باقي مباريات البطولة الوطنية الاحترافية"، مبرزا أن مباراة الديربي تعتبر فرصة للتآخي والروح الرياضية المبنية على الانضباط والمنافسة الشريفة. وحددت لجنة التنظيم أثمنة التذاكر في 30 درهما للمدرجات المكشوفة، و50 درهما للمغطاة، و100 درهم للمنصة الشرفية، و200 درهم للرسمية. وبخصوص المشجع الودادي كمال المالكي، عضو "إلترا وينرز"، المساند للفريق الأحمر، الذي تعرض لحادثة سير بأكادير، أوضح الناصيري أن حالة كمال إنسانية بالدرجة الأولى، وعلى الجميع التضامن معه بغض النظر عن كونه مشجعا لفريق الوداد، وقال "على الجميع التضامن مع الوضع الإنساني لكمال، وشخصيا أؤازر المشجع الودادي معنويا وماديا، وسنتصل بأسرته، لمعرفة بعض المعطيات وتقديم مساعدة على قدر المستطاع لتخفيف الأزمة ".