قال والد الطفلة نعيمة المختفية في أكدز، بإقليم ورزازات، ل"الصحراء المغربية" إنه صُدم حين تلقى خبر العثور على عظام بشرية صغيرة وملابس، يُرجح أنها تتعلق بابنته المختفية. ورغم هول الصدمة النفسية، يستقبل الأب الوافدين لتقديم واجب العزاء وكذلك الصحافيين في بيته رفقة أقاربه في جو حزين يملأ أرجاء البيت. وتقدم الصديق أروحي، عم الطفلة المفقودة، بالشكر الجزيل لكافة السكان والسلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية عن مجهوداتهم في عملية البحث، وأكد أن الحادث يثير استغراب وتساؤلات لدى العائلة والرأي العام، عن ظروف اختفاء الطفلة الضحية والعثور على أغراضها في منطقة جبلية تبعد حوالي كيلومترين عن منزل الأسرة فيما لا تستطيع الطفلة المشي إلا لبضعة أمتار فقط، لأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أن عملية البحث شملت كل المناطق والدواوير المجاورة بدون جدوى، وطالب الصديق أروحي بتكثيف عملية البحث والتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث الأليم. ومن جهة أخرى، أصدرت الشبكة الجمعوية لحقوق الطفل جهة درعة تافيلالت، بلاغا توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، تستنكر وتدين من خلاله هذه الاعتداءات التي أصبحت تتكرر في المنطقة وفي باقي أنحاء الوطن، وطالبت الهيئة الحقوقية من السلطات فتح تحقيق في النازلة واتخاذ أقسى العقوبات في حق الجناة وفي حق كل من سولت له نفسه المس بالطفولة البريئة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازت أعلن في بلاغ للرأي العام، يوم الأحد الأخير، توصلت الجريدة بنسخة منه، أنه تم العثور على بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم وبعض الملابس بأحد الجبال بمنطقة تفركالت نواحي أكدز مساء السبت المنصرم. وأكد البلاغ أنه بناء على ضوء هذه المعطيات، فتحت النيابة العامة بحثا قضائيا، عُهد به للمركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، من أجل إجراء خبرة جينية على العظام البشرية لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة، والقيام بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة. وتؤكد النيابة العامة، حسب نص البلاغ، أنها سوف توافي الرأي العام بكل مستجد حول هذه الواقعة.