فتحت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، الخميس، تحقيقاتها الأولية تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مع أربعة شباب خرجوا ليلة الأربعاء، بحي سيدي أيوب بالمدينة العتيقة، للانخراط في رقص جماعي على إيقاع "الدقة المراكشية" بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بعاشوراء، على خلفية خرقهم لحالة الطوارئ الصحية، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية. جاء ذلك، بعد تداول شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجموعة من الشبان بالحي السالف ذكره وهم يحتفلون باقتراب ذكرى عاشوراء على إيقاعات فلكلورية من التراث المحلي، في خرق تام للتدابير والإجراءات الاحترازية التي ينبغي احترامها في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة ببلادنا والظرفية الخاصة التي تعرفها مدينة مراكش، ما أثار سخطا كبيرا عبر عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب مصادر أمنية، فإن التحريات والأبحاث الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية، مكن من تشخيص هوية أربعة شبان من ضمن المجموعة التي ظهرت في الشريط المتداول، ليتم إيقافهم والاحتفاظ بهم رهن إشارة البحت الذي تشرف عليه النيابة العامة في أفق تشخيص باقي المخالفين، قبل تقديمهم أمام العدالة. وأضافت المصادر نفسها، أن المصالح الأمنية استمعت للموقوفين المتورطين في خرق حالة الطوارئ الصحية، في محاضر قانونية، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات. وكانت مصالح المنطقة الأمنية المدينة جليز، تفاعلت مع شريط فيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار مخاوف ورعب الجيران، لتباشر عناصر الأمن حملة اعتقالات في أوساط الشبان والمراهقين الذين ظهروا في الشريط. وتجندت جل مكونات ولاية أمن مراكش من أجل محاربة مثل هذه الظواهر وبشكل استباقي لما لها من تأثير سلبي على الصحة العامة والإحساس بالأمن.