تشكل إفريقيا، التعليم والاتجار غير المشروع في السلع الثقافية، المواضيع ذات الأولوية التي سيسلط عليها المغرب الضوء خلال الدورة ال 209 للمجلس التنفيذي لليونسكو، الذي افتتحت أشغاله، اليوم الخميس، بمقر المنظمة. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع، الأول الذي يتم عقده حضوريا منذ بداية تفشي وباء "كوفيد-19"، السفير المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة اليونسكو، سمير الظهر. وينعقد الاجتماع تحت رئاسة الغينية-الاستوائية أغابيتو مبا موكويي، بحضور المديرة العامة لهذه المنظمة الأممية، أودري أزولاي. ويتعلق الأمر بجلسة تجري على خلفية وباء له تأثير كبير على القضايا التعليمية خصوصا، مع حجر صحي منع التمدرس عن أزيد من 850 مليون تلميذ وطالب عبر العالم. حيث تابع أغلبهم، وحسب البلدان، برامج المدارس والجامعات عبر الإنترنت أو التلفزيون. وضمن تقرير نشر في 23 يونيو المنصرم، دقت اليونسكو ناقوس الخطر بسبب الاضطرابات غير المسبوقة الناجمة عن الوباء، والمخاوف من أن تؤدي هذه الأزمة الصحية إلى توسيع هوة التفاوتات التعليمية، لاسيما في صفوف الساكنة الأكثر فقرا. فالمخاطر المتمثلة في عدم عودة عشرات الآلاف من الفتيات الصغيرات أو الأطفال ذوي الإعاقة إلى المدرسة بعد الأزمة حقيقية. وشكلت هذه الأسئلة التعليمية، إلى جانب الأولوية الإفريقية والاتجار غير المشروع بالسلع الثقافية، واحدة من بين أهم الأسئلة المدرجة في جدول أعمال الدورة ال 209 التي ستستمر 10 أيام. كما ستتم معالجة القضايا المتعلقة بالحدائق الوطنية الجغرافية، علما أنه لا يوجد سوى اثنتين في إفريقيا والعالم العربي، الأولى في المغرب "مغون" والثانية في تنزانيا "نغورونغورو- لينغاي".