سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أساتذة جامعيون وبرلمانيون وأطباء ومحامون يناقشون "تحديات الانتقال الرقمي وموقع الأسرة" خديجة مفيد: من بين الأسئلة كيف نحمي المرأة من تراكم الأدوار بسبب تحول العمل إلى فضاء الأسرة
ينظم مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، غدا السبت، عبر تقنية التواصل عن بعد، الندوة الرقمية الأولى بعنوان "الأسرة والتحول الرقمي: مستجدات وتحديات"، لمدارسة تحديات الانتقال الرقمي وموقع الأسرة في هذا التحول الرقمي. وحسب منظمي الندوة، فإن جائحة كورونا أظهرت أن التحول الرقمي لم يعد للبشرية بديل عنه، لهذا سيتم خلال الندوة المذكورة مناقشة السبل لجعل الرقمنة أداة لتجويد العلاقات والروابط الأسرية والاجتماعية عوض تعميق انفصال إنساني بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي، وما يخلفه ذلك من أمراض نفسية جديدة. في هذا الصدد، صرحت خديجة مفيد، فإن مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، ل "الصحراء المغربية"، أن تنظيم الندوة يأتي في إطار التفاعل الفكري مع القضايا المستجدة في واقع الأسرة ضمن اهتمامات المركز الذي يعكف على مدراسة كل ما يتعلق بالأسرة، ويشكل تحديا إما قيميا أو في الأدوار أو المفاهيم أو على مستوى الشريعات والقوانين. وأضافت مفيد أن ما من دواعي تنظيم اللقاء أيضا "أنه شهد تحول رقمي في الآونة الأخيرة، خاصة مع المحفز والعامل المركزي في تفعيله في حياة الأسرة والمجتمع الإنساني والمغرب على وجه الخصوص، الذي كان يتعامل مع المعطيات الرقمية بشكل جزئي في الحجر الصحي، جعلنا كمؤسسة بحثية وفكرية تهتم بقضايا الأسرة في هذه المجالات أي مجال للقيم والأدوار والمفاهيم والتشريعات التي تهم الأسرة وتطالها وتساهم في تحسين جوتها وبناء علاقاتها. وأشارت رئيسة مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، أن الأخير قرر تنظيم هذه الندوة من أجل التطرق إلى أربع مستويات، المستوى الأول، يتعلق بالتحول الرقمي وأثره على العملية التعليمية من حيث إدماج الأسرة كفاعل بيداغوجي، وماهي مستويات هذا الإدماج وآلياته، وماهي ايجاياته وسلبياته من الناحية الاجتماعية و التعليمية والتربوية؟، ومن ناحية الكلفة المادية، وكذلك الايجابيات النفسية، أي ماهي التحديات التي ستواجه الأسرة في اعتمادها كفاعل بيداغوجي؟ وهل تمكنت من أن تلعب هذا الدور في هذه الأزمة التي عاشتها الإنسانية والبشرية في المغرب، وماهي الإشكالات التي أعاقت قيم الأسرة بهذا الدور إذا ما استحضرنا القرى والهوامش التي ليست مجهزة بشكبة الأنترنيت وليست لديها الوسائل من قبيل اللوائح الالكترونية والتلفزة الرقمية وغيرها؟ وأما بالنسبة للمحور الثاني، تقول مفيد ستناقش الندوة التحول الرقمي وعمل المرأة عن بعد، من خلال طرح أسئلة ماهي التحديات الجديدة التي تطرح على المرأة في تحول العمل إلى فضاء الأسرة؟، والتداخل بين الفضاء العام والخاص، وكيف يمكن تدبير وتقنين عمل المرأة عن بعد؟ ماهي إيجابيات وسلبيات هذا العمل في ظل التحول الرقمي؟ وكيف يمكن الاستفادة من الرقمنة في تحقيق مزيد من الحقوق للمرأة وإكساب الأسرة مزيد من الأدوات التي من توازنها التوفيق بين العمل ومتطلبات العمل والأسرة بالنسبة للمرأة؟ وكيف نحمي المرأة من تراكم الأدوار بسبب تحول العمل إلى فضاء الأسرة؟ وفي ما يتعلق بالمحور الثالث، أكدت الأساتذة الجامعية المحور الثالث أنه سيتناول الصحة الأسرية والعيادة الرقمية وعلاقتها بالعيادة المتنقلة يعني كيف يمكن أن نجمع بين العيادة الرقمية و العيادة المتنقلة بتوظيف أولا إعادة التدوير البيئي في بناء عيادات متنقلة ذات كلفة مخففة على كاهل الدولة، لكن متواجدة بشكل مستمر ومبرمج وفق أجندة زمنية تحددها العيادة الرقمية في القرى والهوامش والقضايا التي تحتاج إلى التتبع من طرف وزارة الصحة مثل الأمراض النفسية لثنائي القطب وانفصام الشخصية الذي يحتاج أن تكون المتابعة من طرف الوزارة، لأن هاذين المرضين يشكلان خطورة على الأمن الاجتماعي والأسري. وأفادت مفيد، أن هذا المحور هو للتفكير في إيجاد هذه الآليات وكيفية توفير معطيات الأفكار، التي سيتطرق إليها الباحثين في مادة لصياغة مذكرة اقتراحية تمكن من جودة الحياة الأسرية في السياسات العمومية المقبلة. وبخصوص المحور الأخير، أوضحت متحدثنا أنه سيتطرق إلى كيفية المحافظة على البعد الإنساني بدخول الوسائل التقنية واستعمال الرقمنة حتى لا تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل انفصال اجتماعي، يعني كيف نحمي البنية الأسرية من الوسائل الرقمية بشكل لا يؤثر على العلاقات الإنسانية ويجعلها في قطيعة في الوقت الذي أحدثت هذه الأدوات لتحقيق وتسهيل مزيد من التواصل بين الناس وأفراد الخلية الأسرية. يشار إلى أن أطوار الندوة ستشهد تقديم 16 مداخلة يتناوب على تقديمها أساتذة جامعيون متخصصون في القانون وعلم الاجتماع وعلم النفس وبرلمانيون وأطباء ومحامون واستشاريون نفسيون وغيرهم