أفاد موقع إيل البايس الإسباني أن المغرب تحول من بلد لا يتوفر على الكفاية من الكمامات إلى بلد مصدر لها وقال إن السلطات المغربية عرفت كيف تتصرف بجرأة وعقلانية بخصوص قضايا حيوية تتعلق بالوباء. وفي تفاصيل بخصوص الموضوع أفاد الموقع أن السلطات المغربية كانت تتقدم على ما توصي به منظمة الصحة العالمية بخصوص استعمال الأقنعة من أجل الوقاية من الإصابة بالوباء، إذ أكد كاتب المقال أن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة، أوصى يوم 6 أبريل بوضع المرضى أو الذين يرعون هؤلاء المرضى في المنزل للكمامات، وحذر في مؤتمر صحفي من أن استعمالها المكثف لتأثيره على توفرها لشغيلة الصحة، لأنها في أمس الحاجة إليها. وفي يوم 6 أبريل نفسه فرض المغرب ارتداء الكمامات على كل خرج إلى الشارع ابتداء من اليوم الموالي، وفعل ذلك بين عشية وضحاها، حيث أعلن ذلك ليلة الاثنين وأصبح يوم الثلاثاء ضروري على جميع المغاربة وضع الكمامات، وقرر تنزيل عقوبات بالمخالفين. ونظريا، قام المغرب بتصنيع وتوزيع أقنعة مدعمة في جميع أنحاء البلاد بسعر يعادل 0.07 يورو كما أن مولاي الحفيظ العلمي، وزير الصناعة أعلن فعلا يوم 7 أبريل أن إنتاج هذه الكمامات بدأ قبل أسبوع ثم قال "اليوم ننتج ثلاثة ملايين وحدة يوميا وسننتقل قريبا إلى خمسة ملايين وقريبا سنصدر كمامات مغربية إلى أوروبا". وذكر كاتب المقال أن الوزير المغربي أكد لصحيفة لومنود أن 35 شركة تخصص نشاطها لإنتاج الكمامات المدعمة وأن خمسة من هذه الشركات بدأت في التصدير إلى الدول الأوروبية وأن المغرب يستقبل طلبات من دول أجنبية وبما أن المغرب تمكن من توفير حاجياته الوطنية سيسمح برفع عدد الشركات المستفيدة من تصدير المنتوج. وجاء في الموقع نفسه أن الكمامات متوفرة، حاليا، في كل مكان، في الصيدليات وفي متاجر القرب، حيث جرى توزيع 160 مليون، وأورد أن المغرب تمكن بسرعة أن يحتل الصدارة في العالم من حيث تدابير الاحتواء التقييدية. وفي الوقت الحالي، ليس هناك حديث عن خفض التصعيد أو المراقبة. كما أضاف المصدر أن المغرب سجل إلى غاية أول أمس الثلاثاء، 5 ألاف و53 حالة إيجابية لفيروس كورونا، و179 حالة وفاة منذ بداية الوباء، وهو رقم أقل بقليل من 185 حالة وفاة التي سجلت في إسبانيا في يوم واحد فقط وذلك يوم 4 ماي الجاري، وخلص إلى أنه في الرباط يرتدي جميع المغاربة كمامات في الشارع بمن فيهم الذي يتنقلون بمفردهم داخل سيارتهم الخاصة.