عادت ممارسات الرق في مخيمات تندوف في الجزائر، والتي أبلغت عنها منظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان منذ سنوات، إلى الواجهة مع ظهور حالة جديدة لبيع فتاة صغيرة، حسب ما كشف الموقع الإخباري الإيطالي )أ .جي. سي. نيوز(. وأشار الموقع إلى أنه في مواجهة هذا المصير القاسي، تمكنت شابة صحراوية بالكاد تبلغ من العمر 18 عاما، بأعجوبة، خلال عطلة عيد الميلاد، من الهروب من قبضة جلاديها والوصول إلى برشلونة، عبر مطار الجزائر العاصمة، بوثائق مزورة. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها "بيع" الفتيات الصغيرات من قبل آبائهن حيث يتعين عليهن الاختيار بين الزواج أو الموت. وحسب الموقع الإيطالي، فإن هذا الوضع يعكس بوضوح الممارسات العبودية والقمع الذي تمارسه البوليساريو ضد النساء، مضيفا أنه حقيقة محزنة في مخيمات تندوف، "هذه الأماكن النائية التي تظل بمنأى عن أية مراقبة". وسجل الموقع الإيطالي، أن هناك العديد من حالات الفتيات المختطفات في مخيمات تندوف واللاتي يجبرن على الزواج القسري، مذكرا بحالة هيجا مالوما، 21 سنة، التي اختطفت من قبل البوليساريو في عام 2016 ، بينما كانت تريد زيارة والديها البيولوجيين. وذكر الموقع الإيطالي أيضا بحالتي داريا إمبارك ومحجوبة محمد اللتين لقيتا المصير نفسه. وأشار إلى أن جمعيات العائلات الإسبانية التي تبنت الفتيات الناجيات من الرق في مخيمات تندوف تواصل تنديدها بهذه الممارسات التي تعود إلى العصور الوسطى وتطالب بمحاكمة مرتكبيها.