يتعلق الأمر، حسب معطيات للمكتب الوطني للسلامة الصحية، توصلت بها "المغربية"، بأقاليم سيدي بنور (3 بؤر)، وسطات (بؤرة واحدة)، والجديدة (بؤرة واحدة)، وبرشيد (بؤرة واحدة). وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن التدابير اللازمة اتخذت لمكافحة هذا المرض، من طرف المصالح البيطرية الإقليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية، لاحتواء البؤر المسجلة، والحد من انتشار المرض إلى ضيعات أخرى بالأقاليم المجاورة. وذكر من بين التدابير "وضع الضيعات المصابة تحت المراقبة الصحية، ومنع الحيوانات المريضة والحساسة من الدخول أو الخروج منها، وكذا المواد ذات الأصل الحيواني (الحليب واللحوم)، وذبح وإتلاف، بعين المكان، جميع الحيوانات المصابة والمشتبه في إصابتها بالعدوى، والحيوانات المعدية (82 رأسا من الأبقار و115 رأسا من الأغنام)". كما تتضمن التدابير "تطهير وتنظيف الضيعات (المباني والمعدات)، وتلقيح الأبقار الموجودة حول البؤر تقدر بحوالي 50 ألف رأس من الأبقار، ومنع تنقل الحيوانات، ومنع تجمعات الحيوانات الحساسة للمرض (أبقار، أغنام وماعز)، خاصة في الأسواق الأسبوعية والمعارض، واحترام تدابير السلامة البيولوجية بالضيعات، حيث سجل المرض، وتعزيز المراقبة الصحية للقطيع في جهة الدارالبيضاءسطات بصفة خاصة، وعلى الصعيد الوطني بصفة عامة". ومن أجل تقوية مناعة القطيع الوطني من الأبقار، أعلن المكتب الوطني عن تعميم حملة لتلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية على الصعيد الوطني، يقوم بها الأطباء البياطرة الخواص المنتدبون، والمصالح البيطرية التابعة لهذا المكتب. وأشار المكتب إلى أن مرض الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان، مبرزا أن اللحوم والحليب الموجهة للاستهلاك تقع مراقبتهما من طرف المصالح البيطرية، قبل عرضها في الأسواق ولا تشكل أي خطر على صحة المستهلك. وكانت حالة من الخوف الشديد دبت في صفوف مربي الماشية بالمناطق التي ظهر فيها المرض، ومناطق أخرى، بسبب سرعة انتشار المرض، إلا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية طمأنهم، وأعلن أن الحالة الصحية لقطيع الأبقار متحكم فيها، وكل التدابير اللازمة اتخذت لمكافحة انتشار هذا المرض. وأحدثت لجنة لليقظة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتتبع تطور المرض على الصعيد الوطني، وإخبار الرأي العام بكل مستجدات الملف.