أضاف الكولونيل جنرال فيكتور بونداريف أن المقاتلات يمكن أن تتعرض للخطف في دول مجاورة لسوريا واستخدامها في مهاجمة القوات الروسية. وقال بونداريف لصحيفة كومسومولسكايا برافدا "فكرنا في كل المخاطر المحتملة. لم نرسل مقاتلات وقاذفات وطائرات هليكوبتر فحسب بل أيضا أنظمة صواريخ. من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير اليومالخميس إن الدولة السورية والميليشيات المتحالفة معها احتجزت وخطفت عشرات الآلاف من الأشخاص منذ عام 2011 في حملة اختفاء قسري تمثل جريمة ضد الإنسانية. وأجرت المنظمة الحقوقية مقابلات مع أقارب أشخاص من الذين اختفوا. وقال الأقارب انهم اضطروا إلى دفع رشى لوسطاء على علاقة وثيقة بالسلطات للحصول على معلومات عن مصير ذويهم. وقالت منظمة العفو الدولية إنها حاولت التحدث مع السلطات السورية بشأن قضية الاختفاء القسري وتنتظر الرد. ونفت الحكومة السورية مرارا تقارير تتهم الدولة بانتهاك حقوق الإنسان. وقالت المنظمة "الاختفاء القسري نفذ منذ 2011 على يد الحكومة السورية في إطار هجوم منظم ضد السكان المدنيين على نطاق واسع وبشكل ممنهج." ووصفت المنظمة هذه الأعمال بانها جرائم ضد الإنسانية وطالبت دمشق بالسماح بدخول مراقبين دوليين من لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا والمفوضة من الأممالمتحدة للحصول على معلومات عن المعتقلين. وقالت المنظمة نقلا عن أرقام من الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجماعة مراقبة مقرها سوريا إن أكثر من 65 الف شخص معظمهم من المدنيين اختفوا قسرا بين مارس 2011 وأغسطس آب 2015 وما زالوا في عداد المفقودين. وأضافت المنظمة أن المحتجزين تم وضعهم في زنازين مكتظة حيث تتفشى الأمراض ولا تتوافر الرعاية الطبية. وقالت ان المحتجزين تعرضوا للتعذيب باستخدام وسائل مثل الصدمات الكهربائية والجلد والتعليق والحرق والاغتصاب. وقالت المنظمة انه بسبب الخوف مما قد يحدث لهم اذا تقدموا بطلب رسمي للحكومة اضطر أقارب المختفين للجوء إلى وسطاء لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالمعتقلين مثل أماكن احتجازهم أو ما اذا كانوا على قيد الحياة. وتراوحت مبالغ الرشى من مئات إلى عشرات الآلاف من الدولارات واضطرت بعض العائلات إلى بيع منازلها لتدبير المبالغ المطلوبة. وقالت العفو الدولية إنها ستنشر خلال الأشهر المقبلة تقريرا يركز على انتهاكات متصلة بالاعتقالات ترتكبها جماعات مسلحة غير رسمية. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي، أمس الأربعاء، إنه ينوي تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية بعد المكاسب التي حققها الأسبوع المنصرم مقاتلون مدعومون من الولاياتالمتحدة. وقال الكولونيل ستيف وارين وهو متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الدولة الإسلامية ويقيم في بغداد للصحفيين إن قوى سوريا الديمقراطية استعادت نحو 255 كيلومتر مربعا من الدولة الإسلامية حول قرية الهول. وضمت بعض تلك القوات مقاتلين من التحالف العربي السوري الذي تقول الولاياتالمتحدة انه تلقى 50 طنا من الذخيرة الأمريكية خلال عملية إسقاط جوي في سوريا في 12 أكتوبر. وقال وارين إن العملية تمت بدعم 17 ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أسفرت عن مقتل 79 من مقاتلي الدولة الإسلامية وتدمير أنظمة أسلحة للتنظيم حول الهول قرب الحدود العراقية. وقال وارين لمراسلي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "هذا ليس عملا تكتيكيا كبيرا لكننا نعتقد أن العملية تبين نجاح برنامجنا في تقديم الدعم لتلك القوات". وسئل عما اذا كان هذا يعني إسقاط المزيد من الأسلحة أو الذخيرة جوا قال وارين "بشأن إعادة تزويد الأسلحة نعم. الإجابة هي نعم". وعندما أجرى الجيش الأمريكي الشهر الماضي أول عملية إسقاط جوي للذخيرة للتحالف العربي السوري قال انه سيعمل على التأكد من أن الأسلحة استخدمت بطريقة صحيحة قبل أن يقدم أسلحة إضافية. وقال وارين "رأينا ذلك. نعتقد أن النجاح في السيطرة على أكثر من 200 كيلومتر من الأراضي على يد التحالف العربي السوري يثبت إلى حد ما صحة هذا البرنامج".