سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن المختار: تفعيل عدد من برامج الرؤية الاستراتيجية يبدأ هذا الموسم وزير التربية الوطنية تعهد بحل إشكالية الاكتظاظ والتخلص من البناء المفكك
39 ألف أستاذ لا يتوفرون على تكوين في مجال التعليم
أكد الوزير، في ندوة صحفية عقدها، أمس الاثنين بالرباط، حول مستجدات الدخول المدرسي، أن الوزارة ستحرص على ترجمة الاختيارات والتوجهات الاستراتيجية، التي جاءت بها الرؤية الاستراتيجية في كل ما ستباشره من تدابير وإجراءات، لأن مضامينها تلتقي وتستوعب مختلف التدابير ذات الأولوية والبرامج الإصلاحية، التي انخرطت الوزارة في بلورتها لمعالجة مجموعة من الإشكاليات الملحة والآنية. وأشار إلى أن الوزارة، بعد تشخيص وضعية المدرسة المغربية، بلورت 23 تدبيرا من التدابير ذات الأولوية كآلية آنية للاشتغال، بالموازاة مع تصور على المديين المتوسط والبعيد في إطار هذه الرؤية الاستراتيجية. وأضاف أن الوزارة ستعمل، خلال الموسم الحالي، على تنزيل العديد من هذه التدابير، منها تحسين المنهاج للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، وعتبات الانتقال بين الأسلاك التعليمية وتقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي، وتوسيع المسالك الدولية للباكالوريا المغربية، التي ستصل إلى 245 مؤسسة، وتوسيع الباكالوريا المهنية، التي كانت محصورة في مجالات "السيارات والطيران والفلاحة"، لشمل 17 تخصصا جديدا، وتطوير التوجيه المدرسي والمهني. وفي إطار تنفيذ الرؤية الاستراتيجية، أوضح الوزير أن الأولوية ستعطى للتعليم الابتدائي للرفع من مستوى تلاميذ هذا السلك، ودعم التلاميذ الذين يعانون نقصا في التحصيل، مشيرا إلى أن هناك أيضا اهتماما خاصا بالتعليم الإعدادي، لأن أكبر حالات الهدر المدرسي تسجل في هذا السلك بسبب غياب الجودة. كما تحدث عن اعتماد نظرة جديدة في تكوين وتأطير الأساتذة وتكوينهم والرفع من مستواهم، وفق منظور جديد للتتبع والتقييم عن قرب، مشيرا إلى أن هناك أساتذة لهم تكوين وخبرة في مجال التعليم، وبالمقابل هناك 39 ألف أستاذ لا يتوفرون على هذا التكوين. وأضاف أنه، للرفع من الجودة داخل المنظومة التربوية، فإن التقييم بالكفاءات هو الهدف الذي يجب الوصول إليه، مبرزا أنه سيقع تدريجيا تأهيل التعليم بالوسط القروي، من خلال تخصيص ما بين و70 و80 في المائة من الميزانية للجهات التي تعاني نقصا في التدريس على صعيد الكم والجودة. وتوقف الوزير عند البناء المفكك الذي أصبح يهدد حالات كثيرة من التلاميذ والأساتذة، مؤكدا أنه سيقع التخلص منه بشكل نهائي، باتخاذ تدابير لإصلاح 6 آلاف قسم، رصدت لها 500 مليون درهم سنويا. وعن إشكالية الاكتظاظ، أوضح الوزير أن السبب يعود إلى الخصاص في الموارد البشرية، نتيجة ضياع المناصب المالية للأساتذة الذين يحالون على التقاعد، وتنقل الأسر من القرى إلى المدن، والفيضانات في بعض المناطق. ولحل هذه الإشكالية، قال بن المختار إن الوزارة اتخذت مبادرة مع الحكومة تفصل بين التكوين والتوظيف، إذ سيجري تكوين العدد الذي تحتاجه المنظومة التربوية بغض النظر عن المناصب المالية. أما الحلول الراهنة، حسب الوزير، فتتمثل في إعادة انتشار الأساتذة الفائضين (7000 أستاذ)، مشيرا إلى أنه أصدرت التعليمات بهذا الشأن. وبخصوص تدريس الأمازيغية، أوضح الوزير أنه يدخل في إطار توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مشيرا إلى أنه سيجري تكوين 120 أستاذا لتدريس الأمازيغية، والبحث في موضوع حذف 44 قسما لتدريس الأمازيغية بمدينة الدارالبيضاء. وذكر أن عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية، برسم الموسم الدراسي الحالي، بلغ 6 ملايين و882 ألف تلميذ وتلميذة، بينهم 4 ملايين و141 ألفا و815 تلميذا في السلك الإعدادي، فضلا عن 439 ألف متدرب ومتدربة بالتكوين المهني، فيما بلغ عدد الأساتذة 229 ألفا و667 أستاذة وأستاذا، مع توظيف 8000 إطار جديد هذه السنة و20 ألفا و649 من المكونين. كما توقف عند المبادرة الملكية "مليون محفظة"، التي رصد لها هذا العام أزيد من ملياري درهم، مبرزا أن هذه المبادرة ساهمت منذ إطلاقها في توفير الظروف الملائمة لأطفال الأسر المعوزة لمتابعة دراستهم، من خلال توفير ما يحتاجونه من مقررات ولوازم مدرسية، مشيرا إلى أن 524 ألف أسرة استفادت من هذه المبادرة، بارتفاع يقدر ب 6.3 في المائة.