قال جلالته في هذه البرقية "فقد علمت ببالغ التأثر وعميق الأسى، بوفاة المشمول بعفو الله صاحب السمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهو في ريعان شبابه، أحسن الله قبوله إلى جواره، مشمولا بالمغفرة والرضوان". وأعرب جلالته بهذه المناسبة الأليمة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلاله لأسرة الفقيد، عن أحر التعازي، وأصدق مشاعر المواساة، داعيا الله تعالى أن "يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء في هذا المصاب الذي لا راد لقضائه فيه، وأن يتغمد الراحل بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلقيه نضرة وسرورا". كما تضرع جلالته إلى الله جل وعلا "أن يحفظكم وأسرتكم الأميرية الجليلة بعنايته الربانية، ويحيطكم بألطافه الخفية، وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية وطول العمر". كما بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على إثر وفاة نجله صاحب السمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم. وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المؤلمة، لنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلاله إلى كافة أفراد الأسرة الأميرية الجليلة، عن أحر عبارات التعزية وأصدق مشاعر المواساة، في فقدان فلذة كبدهم الذي اختاره الله إلى جواره، وهو في ريعان شبابه، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يربط على قلوبهم، ويحسن عزاءهم، وأن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء. كما تضرع جلالة الملك إلى الباري عز وجل أن يتقبل الفقيد الغالي في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بفضله وإحسانه، ممن يبوئهم سبحانه فسيح جنانه، ويشملهم بسابغ مغفرته ورضوانه.