أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن صفحة على "فايسبوك"، وكذا تلفزة رقمية على الأنترنت، نشرتا شريطا مصورا لشاب يحمل إصابة جسدية في عنقه، يدعي تعرضه لجرح غائر بواسطة سلاح أبيض من طرف شخص حاول ذبحه بعدما رفض الخضوع لنزواته الجنسية، مع إرفاق الشريط بعبارة باللهجة العامية رددها شخص يظهر في الفيديو مفادها "ما كاينش المخزن في البلاد". وحسب البلاغ فإن ولاية أمن الدارالبيضاء، باعتبارها المصلحة الأمنية المختصة ترابيا، فتحت، في إطار تفاعل مصالح الأمن مع هذا الشريط المسجل، وتعاملها معه على أنه وشاية، تتضمن تبليغا عن جريمة، بحثا في الموضوع كشف عن أن الأمر يتعلق باعتداء جسدي تعرض له الضحية (ع.خ) البالغ من العمر 18سنة، من طرف شخص يعيش في حالة تشرد بالقرب من الحي الذي يسكن به الضحية، بسبب رفض هذا الأخير اقتناء سيجارتين للجاني "وليس كما ورد في الشريط بسبب عدم الامتثال لنزواته الجنسية". وأضاف المصدر نفسه أنه تم، على الفور، إيقاف المشتبه به (ع.م) البالغ من العمر 32 سنة، وهو عاطل عن العمل ودون سكن قار، حيث تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية من أجل تقديمه أمام النيابة العامة. كما أوضحت التحريات الأمنية المتواصلة في القضية، يضيف البلاغ، أن هذا الحادث تعرض لتحريف وتهويل للوقائع من طرف شخصين طلبا من الضحية تقديم ادعاءات كاذبة مفادها أنه "تعرض لمحاولة ذبح بسبب عدم الرضوخ للنزوات الجنسية للجاني"، وقاما بتصوير هذه المزاعم الزائفة ونشرها على شبكة الأنترنت، مرفوقة بتعليق يشير إلى انعدام الأمن. وخلصت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنه، نظرا لما تضمنه الشريط من تحريف للوقائع وتبليغ عن جرائم وهمية (الاغتصاب والاعتداء الجنسي)، فقد تم إشعار النيابة العامة المشرفة على البحث بتطورات هذه القضية، فأعطت تعليماتها بالاحتفاظ، رهن الحراسة النظرية، بالمشتبه بهما اللذين أعدا ونشرا الشريط المفبرك، وكذا الضحية الذي أدلى بتصريحات زائفة، من أجل تقديمهم أمام العدالة برفقة المشتبه به الرابع الذي ارتكب أفعال الضرب والجرح بالسلاح الأبيض في حق الضحية.