يتعلق الأمر، حسب ما كشفه مصدر مطلع ل"المغربية"، بالمخدر الصناعي "إم.دي. إم. إي"، الذي يصنع من مواد كيماوية. وجاء رصد عودة انتشار هذا المخدر في مدينة فاس، بعد إلقاء القبض، أمس الثلاثاء، على شخصين وبحوزتهما 16 جرعة من المخدر المذكور، وفق ما أكده المصدر نفسه. وأوضح المصدر أن تفتيش الموقوفين، رضوان (ب) وعبد المومن (و)، أسفر أيضا عن حجز مبلغ 13 ألف درهم، مشيرا إلى أنهما وضعا تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهما على القضاء بعد إنهاء الاستماع إليهما. وأول مرة ظهر فيها هذا المخدر القوي كانت في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وكان ذلك في أمريكا الشمالية وأوروبا، إذ أصبح مرتبطا بشدة بثقافة النوادي. ويحدث المخدر آثاره المبهجة عن طريق التأثير على ناقلات عصبية مهمة في المخ، هي السيروتونين، والنورإيبينفرين، والدوبامين. ويمكن أن تؤدي هذه العملية إلى نوبات طويلة من الخمول وانخفاض الحالة المزاجية. وبالنسبة لمتعاطيه بصفة متكررة، ثمة أدلة متزايدة على أنه يؤثر تأثيرا مستديما على المزاج والذاكرة والأداء الوظيفي المعرفي. وتأتي هذه العملية الأمنية بعد أيام من تمكن مصلحة الشرطة القضائية بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء من حجز 2970 غراما من مخدر الكوكايين بحوزة مواطنة من غينيا بيساو (49 سنة)، كانت وصلت صباح السبت الماضي، على متن رحلة قادمة من أحد بلدان أمريكا الجنوبية. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن تحريات مصالح الشرطة مكنت من حجز جزء من المخدرات بلغ 2730 غراما بأمتعة تعود للمشتبه بها، فيما عثر على الكمية الإضافية (240 غراما) من المخدر نفسه مدسوسة أسفل الملابس الداخلية للمسافرة، بعد إخضاعها للفحص من قبل المصلحة الطبية بالمطار. وأضاف المصدر ذاته أنه تبين من خلال الأبحاث الأولية أن المعنية بالأمر وصلت إلى المغرب باستعمال وثائق سفر وهوية مزيفة، في انتظار المغادرة، مساء اليوم نفسه، في اتجاه العاصمة الغينية بيساو. وأحيلت المعنية بالأمر على القضاء بعد إنهاء البحث معها من طرف مصالح الشرطة.