بحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أشاد الطالبي العلمي بأهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وتوضيح الرؤى بشأن العديد من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي أصبحت تلقي بظلالها على البرلمان الروسي والبرلمان المغربي، مما أصبح يقتضي تفعيل دور الديبلوماسية البرلمانية وتعزيز دور البرلمانيين عبر التواصل والتفاعل الدائمين إما بشكل مباشر أو عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال. وخلال هذا اللقاء، استعرض رئيس مجلس النواب التحولات والإصلاحات الجريئة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها الديمقراطية التشاركية والجهوية والقضاء ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وبناء دولة الحق والمؤسسات، مشددا على أن وثيرة عمل مجلس النواب ستمكنه في القريب من الترجمة الواقعية والعملية لما جاء به دستور سنة 2011 خاصة في ما يتعلق بدور البرلمان الذي تعززت صلاحياته. كما شدد الطالبي العلمي على أن استقرار المغرب نابع من قوة مؤسساته الدستورية والسياسية. من جهتها عبرت فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية عن سعادتها بهذا اللقاء الذي من شأنه تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وتطوير العلاقات بين البلدين، وأوضحت أهمية فتح قنوات للتواصل والحوار المستمر بين البرلمانيين بما يتيح توضيح وتوحيد المواقف بشأن العديد من القضايا المشتركة، ويقوي العلاقات السياسية الثنائية. وأكدت فالنتينا ماتفينكو أن العلاقات بين المغرب وروسيا كانت ولا زالت وستظل جد جيدة رغم التحولات والأوضاع الدولية، واقترحت إعطاء بعد برلماني لهذه العلاقات من خلال بروتوكولات تعاون بين البرلمان المغربي والروسي وخاصة بين مجلسي النواب والدوما لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وكذا إحداث منتدى برلماني روسي-مغربي ليكون مناسبة للبرلمانيين في البلدين للتفاعل بينهم ودراسة القضايا المشتركة. تجدر الإشارة إلى أن زيارة العمل التي تقوم للمملكة المغربية فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية والوفد المرافق لها، تتضمن لقاءات مع مسؤولين مغاربة وزيارات ميدانية.