حسب مصادر "المغربية"، فإن وزير الصحة، الحسين الوردي، حل بمدينة ورزازات للوقوف على عملية استشفاء الجرحى والمصابين، وتقديم التعازي للأسر القتلى، كما انتقل الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد بوليف، إلى مكان الحادث. وقال خالد سلمي، مندوب وزارة الصحة بورزازات ل "المغربية"، إن جميع الجهات المعنية، بما فيها مندوبية وزارة الصحة، ومصالح الدرك الملكي، والوقاية المدنية، تجندت، مع تسخير جميع سيارات الإسعاف وأطباء لإنقاذ المصابين. وأكد سلمي تسجيل 7 حالات وفاة في المكان، بينما أصيب 21 شخصا، نقل 11 منهم إلى المستشفى الإقليمي ورزازات، ونقلت 10 حالات مصابة بجروح خطيرة إلى مستشفى محمد السادس بمراكش، 5 منهم بمروحيتين لوزارة الصحة والدرك الملكي، و4 بسيارة إسعاف مجهزة، وبين الجرحي طفلة ووالدتها. وتحدث مندوب الصحة عن تجنيد 75 فردا بالمستشفى الإقليمي ورزازات، في طاقم مكون من أطباء وممرضين، وإداريين، بهدف إنقاذ المصابين وتوفير العلاجات الضرورية ومختلف الأجهزة، موضحا أن 11 حالة التي دخلت المستشفى حالتهم مستقرة وفي ظرف 24 أو 48 ساعة سيغادرون المستشفى. وفي اتصال ب "المغربية"، قال مصطفى فرزيز، نائب رئيس جماعة إغرم نوكدال، إن الحادث وقع بمنطقة تورجدال، حوالي الساعة السادسة والربع صباحا، في مقطع طرقي خطير معروف بالمنعرجات الخطيرة، وكانت الحافلة (مراسلة تافيلات)، تقل 27 راكبا في طريقها إلى مدينة ورزازات قبل أن تنقلب، مخلفة مصرع 7 أشخاص على الفور، فيما توفي آخر في طريقه إلى المستشفى. وأبرز نائب رئيس الجماعة أن التجهيزات والإسعافات الخاصة بالجماعة والجماعات القروية المجاورة استنفرت لإسعاف المرضى ونقل الموتي، تخفيفا من الضغط الكبير الذي واجته أطر الوقاية المدنية، مشيرا إلى أن السلطات المحلية والقضائية حضرت إلى المكان لفتح تحقيق حول أسباب الحادث وملابساته. وقال حسن عيشانو، رئيس الجمعية الوطنية للسلامة الطرقية بورزازات، إن الجمعية استقت أخبارا من أحد الركاب المنتمين لجهاز الدفاع الوطني، فقد زوجته، وأصيبت ابنته المعاقة بجروح خطيرة في الرأس، موضحا أن "السرعة المفرطة للسائق كانت سببا مباشرا في الحادث". ونجا السائق (ح.ب) من الموت فيما توفي مساعده على الفور بعد إصابته بشرخ كبير بالرأس. وشدد عيشانو على ضرورة احترام أسس السلامة الطرقية، معتبرا أنه من غير المعقول أن تسير الحافلة أزيد من 700 كلم بسائق واحد، داعيا كل السائقين إلى عدم الخروج عن قواعد السير والسلامة الطرقية، والتخفيف من السرعة عند المنعرجات. وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث، الذي ذهب ضحيته 8 أشخاص، بينهم طفل توفي بين أحضان والدته.