أفادت مصادر نقابية أن مشاركة الكهربائيين في الإضراب كانت مكثفة بالدارالبيضاء، والمحمدية، والجديدة، وآسفي، وسطات، وبرشيد، وبن سليمان، وأنها عكست حجم تخوفاتهم من مستقبل مسارهم المهني. وقال محمد شكري، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، في تصريح ل"المغربية"، إن هذا الإضراب هو الثالث من نوعه، إذ سبق لشغيلة القطاع أن خاضت إضرابا يوم 23 أكتوبر و20 نونبر الماضيين، موضحا أن هذا "الإضراب إنذاري، ويدخل في إطار الدفاع عن المرفق العام، وعن حقوق ومكتسبات حوالي 8 آلاف مستخدم بالحفاظ على استقرارهم الاجتماعي والمهني، والاحتجاج على تغييب الجامعة من الحوار". وأفادت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الإضراب يدخل في إطار "تمادي السلطات العمومية، ومعها الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في نهج سياسة الأمر الواقع والهروب إلى الأمام في تدبير ملف بالغ الحساسية، هو ملف توزيع الكهرباء بمحيط الدارالبيضاء الكبرى". وتطالب الجامعة، حسب بلاغها، بمراعاة القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنين، بالحفاظ على التعريفة الاجتماعية، واستمرار توزيع الكهرباء كخدمة عمومية تطبيقا لظهير 5 غشت 1963 المتعلق بإحداث المكتب الوطني للكهرباء، المحتفظ به في القانون 09-40.