هذا ما يوحي أنها أفلتت بنسبة مهمة من العقوبات التي جرى الحديث عنها، عقب تشبث السلطات المغربية بطلب تأجيل الدورة الثلاثين من كأس الأمم الإفريقية، التي كان منتظرا أن تحتضنها المملكة مطلع العام المقبل بسبب مخاوف من انتشار فيروس "إيبولا"، غير أن "الكاف" قرر استبعاد المنتخب المغربي من المنافسات، ونقلها إلى غينيا الاستوائية. وسمح الاتحاد الإفريقي "الكاف" للفرق المغربية مبدئيا بالمشاركة في المنافسات الإفريقية، إذ أشركها في القرعة التي جرت أمس الاثنين بالقاهرة، والتي أسفرت عن مواجهة المغرب التطواني، بطل المغرب، لأولمبيك باماكو المالي، أما الرجاء البيضاوي، وصيف البطل، فسيلاقي الشياطين السود الكونغولي في الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا. وأعفت القرعة اتحاد الفتح الرباطي، حامل لقب كأس العرش، من خوض مباراة الدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية، في حين سيواجه نهضة بركان، وصيف بطل كأس العرش، أونز كرياتور المالي في الدور ذاته. وستجرى مباريات ذهاب الدور التمهيدي أيام 13 و14 و15 فبراير المقبل، فيما يجرى الإياب أيام 27 و28 فبراير وفاتح مارس المقبلين. ووفق مصادر متطابقة، فإن مراسيم القرعة بالعاصمة المصرية القاهرة حضرها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ونائبه نور الدين البوشحاتي، والمستشار سعيد بلخياط، بعد اجتماع مع الكاميروني عيسى حياتو، رئيس "الكاف"، وهو اللقاء الذي اعتبر الفرصة الأخيرة للمغرب للدفاع عن مواقفه لإقناع الكونفدرالية الإفريقية بقوة طرحه ودفوعاته، التي كانت سببا في طلب تأجيل كأس أمم إفريقيا 2015، بسبب المخاوف من انتشار وباء "إيبولا". وينتظر أن يكشف أعضاء اللجنة التنفيذية ل "الكاف"، خلال اجتماعه الذي يرتكز عن تحضيرات غينيا الاستوائية لاستقبال كأس أمم إفريقيا المقبل، والعقوبات المثيرة للجدل التي يفترض أن تفرضها الهيئة القارية على المغرب.