ذكر المصدر ذاته أن الساحة، التي تتوسط الأحياء الخمسة المشكلة لسجن سيدي موسى، تحولت إلى باحة صراع بين عصابة يتحدر أفرادها من مدينة آزمور، ويقيمون بحي التوبة، وعناصر يتحدر أفرادها من مدينة الجديدة، ويقيمون بحي الرجاء، أشهر خلالها أعضاء التشكيلين الإجراميين أسلحة بيضاء، لم تترك مجالا لتحرك حراس السجن، نظرا للعدوانية المبالغ فيها، التي بدت على النزلاء المعنيين، خاصة بعد استحضار تعرض موظفين اثنين مكلفين بالحراسة بحي الرجاء سابقا لاعتداء من قبل نزلاء بالحي المذكور. وأوضح المصدر أن إدارة سجن سيدي موسى، بعد مشاورات مع إدارة المندوبية الجهوية للسجون بالدارالبيضاء، والنيابة العامة بالجديدة، التي أمرت بانتقال عناصر الأمن إلى المركب السجني، سارعت إلى نقل معتقل احتياطي محسوب على التشكيل الإجرامي المتحدر من مدينة آزمور إلى السجن الفلاحي العدير، كما أخضعت فرقة الشرطة القضائية باقي المتورطين لإجراءات التحقيق التفصيلي، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة وفق التهم المنسوبة إليهم. وأكد مصدر "المغربية" أن موظفي وباقي نزلاء السجن المحلي يعيشون حالة ترقب، نظرا لمشاهد تطاحن العصابتين من أجل بسط سيطرتهما على سوق الاتجار في المخدرات.