محمد مفتكر، نجل الحسين مفتكر، عازف الكمان الشهير، الملقب ب"بيدرة"، نال بأول فيلم روائي طويل له ("براق") الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2010، ويجمع في فيلمه الجديد كبار الممثلين المغاربة في فرقة موسيقية مميزة. ويشخص أدوار هذا الفيلم الجديد عدد من الممثلين البارزين، ضمنهم يونس ميكري، ومنى فتو، وماجدولين الإدريسي، وسليمة بنمومن، ومحمد بسطاوي، وفهد بنشمسي، وسعاد النجار وغيرهم. ويلخص الفيلم قصة شخصية الحسين، قائد فرقة موسيقية شعبية، يعيش رفقة زوجته حليمة في منزل يتخلله صخب كثير، مصدره ألوان وإيقاعات فرقة موسيقية وراقصات شعبيات، ويضطر موسيقيو الأوركسترا من الرجال للتظاهر أحيانا بالعمي، من أجل العمل في حفلات مخصصة للنساء، تنظمها عائلات مغربية محافظة، وتتوالى أحداث الفيلم عندما يعبر الحسين عن افتخاره بابنه ميمو، ويضحي من أجله منذ مرحلة دراسته الابتدائية ليكون الأول في الفصل، لكن الابن سيقع في حب شامة، خادمة الجيران الجديدة، وكي لا يخيب أمل والده فيه، سيزور ورقة نتائجه المدرسية. ويتنافس على جوائز المهرجان الدولي للفيلم في دورته 14 الفيلم النيوزيلاندي "كل شيء أحببناه" للمخرج ماكس كوري، والفيلم الياباني "حكاية تشيكاساكي"، للمخرج تاكويا ميساوا، ومن سويسرا فيلم "حرب"، للمخرج سيمون جاكمي ، ومن ألمانيا وروسيا، فيلم "قسم إعادة الإدماج" للمخرج إيفان تريفوريدوسكي، و"غرفة الحفظ" من الولاياتالمتحدة، للمخرج دانيال باربر، و"شغيل الحب" من الهند، للمخرج أديتيا فيكرام سينغوبتا، و"آخر ضربة بالمطرقة" للمخرج أليكس دولابرط من فرنسا، و"سراب" للمخرج زابولكس هاجدو، من "المجر"، و"نبات" للمخرج ألشين موسى أوغلو من أذربيجان، و"ابن لا أحد" من صربيا للمخرج فوك رسوموفيتش، و"وردة حمراء"، إنتاج فرنسي يوناني، للمخرجة سبيده فارسي، و"بحر الضباب" للمخرج شيم سونك- بو، من كوريا الجنوبية، ومن الولاياتالمتحدة "أشياء يفعلها الناس"، للمخرج سار كلاين. وتتمثل المشاركة العربية في الفيلم المغربي "جوق العميين" لمحمد مفتكر، والفيلم المصري "الفيل الأزرق" لمروان حامد. واختارت دورة 2014 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، برمجة خصبة وممتعة، من خلال تنوع وقوة في أفلام المسابقة الرسمية ولجنة التحكيم، فضلا عن مسابقة أفلام المدارس الخاصة بأفلام المعاهد والكليات والجامعات، ومنتديات للحوار السينمائي (ماستر كلاس)، التي سيديرها ويؤطرها سينمائيون عالميون. وحسب عدد من المهتمين بالشأن السينمائي، فإن المهرجان أصبح من بين أهم المهرجانات السينمائية ببلدان البحر الأبيض المتوسط، وأكد منذ دورته الأولى حضوره القوي كتظاهرة سينمائية عالمية، بفضل انفتاحه على كل التجارب السينمائية العالمية، مما أكسبه إشعاعا على المستوى الدولي، وأصبح موعدا سينمائيا يحرص الكثيرون من صناع السينما على المشاركة فيه. وأوضح المتحدثون، في تصريحات ل"المغربية"، أن المهرجان أصبح مرجعا سينمائيا بمعايير دولية، يؤسس لثقافة الاحتراف السينمائي بخصوصيته، ويتيح فرصا للسينمائيين المغاربة بالاحتكاك بنجوم وفنانين أجانب، وأنه يشكل فرصة للفنانين المغاربة لتأسيس علاقات مهنية، وعرض إمكاناتهم للظفر بالمشاركة في الإنتاجات السينمائية العالمية، وفرصة لتطوير النقد السينمائي المغربي، سواء ضمن ندوات المهرجان أو خارجها.