ذكر بلاغ للديوان الملكي أن انعقاد هذه القمة بمراكش قرره صاحب الجلالة، أيده الله، وفخامة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال الزيارة الملكية لواشنطن في نونبر 2013. وتتوخى هذه القمة وضع التجديد والابتكار، كمصدر رئيسي للتنافسية، في صلب أولويات هذه المبادرة، وذلك من خلال التشجيع على إرساء استراتيجية للنمو الشامل. وأضاف البلاغ أن هذه القمة تندرج، أيضا، في إطار إرادة قائدي البلدين لتطوير تعاون استراتيجي ثلاثي بإفريقيا، ولاسيما في مجالات الولوج إلى الطاقة والأمن الغذائي. وتناولت المباحثات بين جلالة الملك ونائب الرئيس الأمريكي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين والتي تستمد قوتها من أسسها التاريخية، ورصيدها من القيم المتقاسمة ومن قدرتها على التكيف والتجدد. ومكنت الزيارة الملكية الأخيرة إلى واشنطن من فتح آفاق جديدة لتعاون وثيق كفيل بالاستجابة للإرادة المشتركة من أجل تطوير ملموس للعلاقات الثنائية وتقديم إجابات فعالة للتحديات المتعددة التي تهدد السلم والاستقرار الإقليميين. وتناولت هذه المباحثات، أيضا، التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية، وكذا القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في منطقتي الساحل والشرق الأوسط، والنزاع العربي الإسرائيلي بالخصوص. حضر هذا الاستقبال، عن الجانب الأمريكي، كل من دوايت بوش سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، وآن بيترون، مساعدة كاتب الدولة في شؤون الشرق الأوسط، وإريك بيلوفوسكي، المدير الرئيسي لشمال إفريقيا، ودانييل بنيم، مستشار رئيسي لدى مجلس الأمن القومي. وعن الجانب المغربي حضر الاستقبال كل من فؤاد عالي الهمة، مستشار صاحب الجلالة، وصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورشاد بوهلال، سفير المملكة المغربية في واشنطن. ولدى وصوله إلى القصر الملكي استعرض بايدن تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يقدم له التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية.