سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إحداث فريق عمل للتحرك على المستوى الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس اجتماع الرباط لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يخلص إلى إجراءات عملية
مزوار: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ضروري لمحاربة الإرهاب
شدد مزوار، خلال لقاء صحفي عقده مع إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وناصر جودة، وزير الخارجية والمغتربين بالأردن، ورياض مالكي، وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، على هامش الاجتماع التنسيقي للفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد أول أمس بالرباط، على أن إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ضروري لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل "استفزاز لمئات الملايين من المسلمين عبر العالم، الذين يشعرون باليأس والإحباط لعدم القدرة على نصرة الحق والدفاع عن مقدساتهم". وأبرز مزوار أن الفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف وفلسطين قرر، في ختام اجتماعه التنسيقي، إحداث فريق عمل للتحرك على المستوى الدولي، وفق خطة عمل واضحة دفاعا عن القدسوفلسطين، وأوضح أن الاجتماع خلص إلى إحداث فريق عمل واحد تنبثق عنه ثلاث فرق، أسندت لكل واحد منها مهام محددة، في إطار التحرك على المستوى الدولي، وفق جدول أعمال يشمل أساسا القوى العالمية الكبرى المؤثرة. وأوضح أنه جرى اقتراح منتصف الشهر المقبل لبدء هذا التحرك، الذي "يستند إلى المرجعيات الدولية، بهدف إبلاغ صوتنا إلى هذه القوى، والعمل على وضع حد للاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، وكذا إرجاع الهيبة للقانون الدولي، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني"، مبرزا أن ما يقوم به الفريق ينسجم مع القانون الدولي، وأن الإجراءات المقترحة والتحركات على الصعيد الدولي ستسهم في خلق أجواء للتفاوض الجدي، وفي حل الدولتين. من جهته، أوضح أمين مدني أن فكرة إنشاء ثلاثة فرق منبثقة عن فريق واحد يعمل وفق خطة عمل مشتركة ومدققة، تروم تغطية أكبر عدد من المناطق العالمية ذات التأثير، معلنا أن الأمر يتعلق ب"تحرك فوري ومباشر، للتصدي للانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية". وأضاف أن خطة العمل المقترحة أملتها المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق الوزاري، وأن الجديد في هذا التحرك هو أنه يحمل رسائل واضحة وقوية للقوى المؤثرة عالميا، وفي مقدمتها الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن، واللجنة الرباعية، كي تضطلع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها. وشدد أمين مدني على أن العالم الإسلامي لا يمكن أن يظل ساكنا وساكتا أمام هذه الاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة. كما اعتبر رياض المالكي أن إحداث فريق وزاري للتحرك يحمل رسائل للمجتمع الدولي، كي يتحمل مسؤولياته، وللشعب الفلسطيني، كي يدرك بأنه ليس لوحده في المعركة ضد الاحتلال، ولإسرائيل، كي تدرك بأنها تواجه العرب والمسلمين وأحرار العالم، مؤكدا أن هذا التحرك جاء على ضوء اعتداءات غير مسبوقة، استهدفت أساسا القدس الشريف والمسجد الأقصى. بدوره، شدد ناصر جودة على أن المطلوب في الوقت الراهن هو أن يعي أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن عليهم مسؤوليات تجاه فلسطينوالقدس، مؤكدا أن الأردن، باعتباره عضوا غير دائم في مجلس الأمن حاليا، يكثف تحركاته ويدافع عن القضية الفلسطينية في أروقة مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن هذا الفريق الوزاري يملك رؤية واضحة بشأن تحركاته، وبحث خطة عمل واضحة، جرى إعدادها بتفصيل، بالاستناد إلى المرجعية الدولية المتعلقة بحل الدولتين.