أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، في جلستها لأول أمس الاثنين، ممرضة تعمل بالمستشفى الإقليمي بالجديدة والحكم عليها شهرا حبسا نافذا، على خلفية ارتكابها جنحة تتعلق بالرشوة، مع غرامة مالية قدرها ألفين درهما. وجاءت متابعة الممرضة من قبل وكيل الملك بعد تورطها في قضية رشوة داخل المستشفى الإقليمي بالجديدة أثناء ممارسة مهامها بقسم الإنعاش، حيث تم اعتقالها من طرف عناصر الشرطة القضائية بالجديدة في حالة تلبس. وفي تفاصيل الواقعة، التي اهتز على إثرها المستشفى الإقليمي، الجمعة الماضية، فإن ممرضة تعمل بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالجديدة تلقت رشوة بقيمة 200 درهم، وقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقافها بناء على شكاية تقدم بها أحد المواطنين كان في زيارة لقريب له بالمستشفى عبر اتصاله بالرقم الأخضر لرئاسة النيابة العامة، مفيدا من خلالها أن الممرضة طلبت منه رشوة مقابل تقديم خدماتها للمريض، وأنه طلب منها مهلة لجلب الورقة النقدية. وحال توصلها بالشكاية أمرت النيابة العامة عناصر الشرطة القضائية بالجديدة بالتنسيق مع المواطن، حيث تم نصب كمين للممرضة، بعدما أوهمها المواطن بجلب ورقة نقدية من فئة 200 درهم قبل اتصاله بالرقم الأخضر، حيث قام بالانفراد بالممرضة بممر معزول قريب من قسم الإنعاش، ومكنها من الورقة النقدية التي تسلمتها، ولحظتها حضرت عناصر الشرطة ونائب وكيل الملك وتم ضبط الممرضة في حالة تلبس وهي تتلقى ورقة نقدية من فئة 200 درهم كرشوة. وبتعليمات النيابة العامة المختصة تم اقتياد الممرضة إلى مصلحة الشرطة ووضعها تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معها في واقعة تلقي الرشوة داخل الحرم الاستشفائي، حيث أحالتها عناصر الشرطة القضائية على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، وبعد استنطاقها قرر إيداعها السجن المحلي بالجديدة، ومتابعتها في حالة اعتقال بجنحة الرشوة. وعلمت الجريدة أن المواطن المشتكي تقدم بتنازل في حق الممرضة المتهمة خلال أول جلسة، وهو ما متعها بظروف التخفيف والحكم عليها بالحبس شهرا واحدا وغرامة مالية قدرها ألفين درهم.