أعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، أن المغرب حقق موسما فلاحيا "جيدا"، رغم محدودية التساقطات المطرية التي شهدها الموسم الحالي. (كرتوش) وأضاف أخنوش خلال لقاء صحفي، عقده أول أمس الثلاثاء، بالرباط، لتقديم حصيلة الموسم الفلاحي الحالي، أن توزيع التساقطات المطرية خلال السنة الجارية رغم محدوديتها سمح بتحقيق "موسم يبعث على الارتياح، قائلا إن"التوزيع الجيد للتساقطات المطرية والجهود التي قام بها الفلاحون والالتزام الدائم والمتواصل لقطاع الفلاحة تجاه القطاع الفلاحي مكنت من تحقيق موسم فلاحي مشجع من خلال مستوى جيد لإنتاج الحبوب بلغ 68 مليون قنطار، وذلك رغم المستويات المحدودة للأمطار". وأضاف أخنوش أن إنتاج الحبوب توزع على 37 مليون قنطار من القمح اللين و17 مليون قنطار من الشعير و14 مليون قنطار من القمح الصلب، موضحا أن محصول الحبوب رغم كونه لم يضاه ما تحقق خلال الموسم الفلاحي الماضي، إلا أنه" يظل مشجعا"، خاصة أن إنتاج 68 مليون قنطار من الحبوب تبقى غير بعيدة عن أهداف المخطط الأخضر المحددة في 70 مليون قنطار في السنة. وأوضح أخنوش أن مؤشرات الارتياح خلال الموسم الفلاحي الحالي، تتجلى أيضا في إنتاج الزراعة السكرية، حيث ارتفعت المنتوجات السكرية بمليون قنطار، وهو ما سيساعد على تغطية 47 في المائة من الحاجيات الوطنية، مبرزا أن الزراعة السكرية شهدت خلال الموسم الفلاحي الحالي عودة النشاط من جديد، بعد التعثرات التي عرفها من قبل،" كما عرفت السنة الفلاحية الحالية الزيادة في المساحة المخصصة لزراعة الشمندر السكري، مما أدى إلى ارتفاع إنتاج الشمندر السكري بأكثر من مليون طن، ليصل الإنتاج الوطني إلى 3 ملايين و328 مليون طن خلال الموسم الفلاحي الحالي". كما تتمثل مؤشرات الارتياح، حسب أخنوش، في ارتفاع إنتاج الخضر والفواكه، حيث حقق الموسم الفلاحي رقما قياسيا في ما يتعلق بإنتاج وتصدير الحوامض، حيث بلغ الإنتاج الوطني 2 مليون و240 ألف طن من الحوامض محققا بذلك نسبة نمو بلغت 50 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، كما نمت كمية الحوامض المتجهة إلى التصدير، حيث فاقت هذه الكمية 569 ألف طن بنسبة ارتفاع 48 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي للسنة الفارطة. وأضاف أخنوش أن نتائج الفلاحة البكرية، تبعث بدورها على الارتياح، حيث سجلت صادرتها نموا بنسبة 10 في المائة، وهو ما يمثل تصدير 834 ألف طن، مشيرا إلى أن تصدير الفلاحة البكرية عرف تنوعا في الأسواق التي بات يصل إليها، حيث لم يعد التصدير يقتصر على دول الاتحاد الأوروبي بل وصل إلى روسيا. وأكد أخنوش أن إنتاج الدواجن، يبعث هو أيضا على الارتياح، حيث يتوقع أن يصل إلى 590 مليون طن نهاية السنة الجارية، معلنا أن منتوج الزيتون أيضا سجل رقما قياسيا، مرتفعا بنسبة 33 في المائة، ليبلغ مليونا و57 ألف طن، حيث استفادت من الظروف المناخية، المتمثلة في تساقطات مارس وأبريل أو الحرارة المعتدلة خلال يونيو. وأفاد أخنوش أن النتائج التي تم تسجيلها خلال الموسم الفلاحي الحالي، والتي "تبعث على الارتياح وتعد مشجعة"، واكبتها عمليات دعم، استهدفت المزروعات المتضررة، كالأركان والنخل، وتجديد الأشجار المقتلعة بسبب المرض. كما أظهرت الأرقام التي قدمتها وزارة الفلاحة على أن 8 جهات في المغرب ساهمت بأكثر من 80 في المائة من هذا المحصول، احتلت فيها جهة الغرب شراردة بني حسن المرتبة الأولى بإنتاج سنوي وصل إلى 8 ملايين و845 ألف طن من القمح، في حين احتلت جهة كلميم اسمارة آخر مرتبة.