أفادت مصادر مطلعة أن وحدات الإنقاذ، التابعة لمصلحة السلامة البحرية بميناء آسفي، فشلت في العثور على ستة بحارة كانوا فقدوا في عرض البحر جنوب مدينة آسفي في اتجاه منطقة المشرك. وكانهؤلاء البحارة غادروا ميناء آسفي، مساء الأربعاء الماضي، من أجل اصطياد ما يعرف بسمك السردين،إلا أنهم لم يعودوا إلى الميناء، كما لم يعثر عليهم، وعثر على أجزاء من شباك الصيد والتعرف على مكان غرق القارب، وظلت عملية البحث جارية من طرف مختلف المصالح المكلفة بالإنقاذ البحري. ورجحت مصادر مطلعةأن يكون البحارة الستة تعرضوا للغرق بسبب ثقل حمولة الصيد، التي لا تتجاوز ثلاثة أطنان في أحسن الحالات على متن القارب التقليدي، بالإضافة إلى الرياح القوية التي اجتاحت الساحل الأطلسي بآسفي خلال اليومين الأخيرين. وأعادالحادث إلى دائرة الضوء الوضعية الخطيرة التي تعيشها فئة عريضة من البحارة، خصوصا العاملون في الصيد التقليدي، الذين لا يستفيدون من التغطية الاجتماعية، ويشتغلون في ظروف، تنعدم فيها شروط الأمن والسلامة، ولا تستجيب للمعايير القانونية حسب ماصرح به ل"المغربية" الأزرق الهاشمي الميموني، رئيس غرفة أرباب مراكب الصيد بالجر بميناء آسفي، معبرا عن آسفه لما حدث، داعيا المسؤولين إلى التحرك العاجل لتحسين شروط الأمن والسلامة على متن القوارب الصيد التقليدي،والتفكير في تحسين ظروف اشتغال البحارة،خاصة بحارة الصيد التقليدي.