احتضنت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، يومي 3 و4 ماي الجاري، خدمات القنصلية المتنقلة التي تنظمها القنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزيرة الخضراء لفائدة المواطنين المغاربة القاطنين في منطقة مالقا. وأفادت مصادر "المغربية" أن هذه المبادرة تعد الثانية من نوعها، بعد نجاح عملية القنصلية المتنقلة المنظمة السنة الماضية بتعاون مع الجمعية، وأن 441 مغربيا ومغربية استفادوا من هذه الدورة، من خلال إجراءات إدارية، كالتسجيل القنصلي، والحصول على جواز السفر وتجديده، وعلى بطائق التعريف الوطنية، إضافة إلى إجراءات الوكالات. وأضافت المصادر أنه، رغم العدد الهائل من المهاجرين المستفيدين، مرت العملية في جو ميزه نوع من السلاسة والتنظيم، بفضل حنكة أعضاء وطاقم الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين المكلف بالتسيير، وخبرة موظفي القنصلية، وعلى رأسهم القنصل العام. يشار إلى أن مدينة مالقا تبعد بحوالي 140 كيلومترا على مقر القنصلية بالجزيرة الخضراء، وتشهد أكبر تمركز للجالية المغربية في المنطقة، كما لاقت هذه المبادرة استحسانا وقبولا كبيرين من طرف المواطنين المغاربة. وتقول المصادر إن هذه العملية تزامنت مع استطلاع للرأي، تنجزه الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، حول مجموعة من المواضيع، كالمشاركة السياسية للمغاربة في الانتخابات الإسبانية والمغربية، وآراء مغاربة المهجر حول تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين بالمغرب، وحول السياسات المغربية في تعاملها مع المهاجرين الأفارقة. وشمل الاستطلاع 300 عينة.