قالت الرئاسة في موريتانيا إن الانتخابات الرئاسية ستجري في 21 يونيو، رغم عدم التوصل إلى اتفاق على إصلاح قواعد الانتخابات التي يقول بعض زعماء المعارضة إنها ستضمن على الأرجح بقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز في السلطة. الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يفصح عبد العزيز حتى الآن عن نيته خوض السباق لكن بعض المراقبين يقولون إنه سيترشح على الأرجح. وكان قد تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 2008 وفاز في الانتخابات التي أجريت في العام التالي وهو حليف للغرب ضد تنظيم القاعدة في منطقة غرب إفريقيا. وقال بيان للرئاسة إن أمام المرشحين المحتملين حتى الثامن من ماي لإعلان موقفهم من الترشح، ولم يعلن أي شخص ترشحه حتى الآن سوى الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد أعبيد. وجاء البيان بعد محادثات جرت على مدى أسابيع بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة ولم تنجح في التوصل إلى اتفاق بشأن موعد وقواعد الانتخابات. وتقول أحزاب المعارضة إن اللجنة الانتخابية التي ستشرف على الانتخابات تفضل الرئيس لأن أعضاءها مقربون منه. وندد موسى فال، المدير التنفيذي للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة بالبيان وقال إن تحديد الأغلبية الحاكمة موعد الانتخابات يمثل فعليا تعليقا من جانب واحد لتلك المحادثات. وقال لرويترز، أول أمس الاثنين، إنه لا توجد حتى الآن أي ضمانات واضحة بشأن القواعد الأساسية وشفافية الانتخابات لكنه أبدى استعداد المعارضة لاستئناف المحادثات. وقاطعت أحزاب معارضة، منها حزب تكتل القوى الديمقراطية الرئيسي بزعامة أحمد ولد دادة الانتخابات التشريعية في دجنبر، واتهمت الحكومة بتزوير الانتخابات، التي فاز بها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.