تعززت حظيرة حديقة الحيوانات بالرباط ب18 مولودا جديدا في مارس الماضي، بينها حمار وحشي، وثلاثة أشبال الأطلس، وليمور، وثلاث قطط منمرة، وثلاثة لاروي، وسبعة من ظباء الماء. وأفادت إدارة حديقة الحيوانات أن الحديقة تعرف لأول مرة ميلاد حمار وحشي، بعد استقدام زوجين من هذا الحيوان من حديقة الحيوانات بهانوفر الألمانية سنة 2010. وأشارت إدارة الحديقة في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى أنه يمكن رؤية المواليد الجدد مع أمهاتها ابتداء من 12 أبريل الجاري في مناطق مختلفة من الحديقة، التي جرت تهيئتها بشكل يماثل الأوساط الطبيعية التي تستوطنها عادة هذه الحيوانات. وأكدت إدارة الحديقة أن صغار هذه الحيوانات تلقت العلاجات الضرورية، وتستفيد من فترة مراقبة بيطرية في ظروف جيدة، من أجل تمكينها من التأقلم مع محيط يماثل موطنها الأصلي، ومن المحافظة على سلوكها الطبيعي. وتوفر الحديقة كل شروط العيش الضرورية للحيوانات، من الطعام والتطبيب والنظافة والمراقبة المستمرة، إذ تشغل 30 معالجا يسهرون على الحيوانات وعلى إطعامها ومراقبتها طوال الوقت، وأطباء بيطريين. وصُممت حديقة الحيوانات الإيكولوجية على مفهوم الفضاء المفتوح، الذي يمكن من عرض الحيوانات البرية في كامل حريتها وكأنها في مواطنها الأصلية، ما يسمح للزوار بالاندماج والغوص في الوسط الطبيعي لعيش هذه الحيوانات. وتضم الحديقة خمسة أنظمة إيكولوجية، هي جبال الأطلس، والصحراء، والسافانا الإفريقية، والغابة الاستوائية، والمناطق الرطبة. كما تتوفر على ضيعة تعليمية، تهدف إلى المساهمة بأعمال تربوية وترفيهية للناشئة للتعرف على الطيور والأنواع الحيوانية الموجودة في البادية. وتساهم الحديقة في الحفاظ على الأصناف الحيوانية البرية، لاسيما الأصناف التي انقرضت من الأوساط الطبيعية، من قبيل الأسود وتلك المهددة بالانقراض. وتنخرط في برامج تعزيز رصيد الحيوانات البرية، من خلال البحث العلمي، والتأطير التقني، ومراقبة هذه الأصناف والنهوض بمبادرات تحسيس الجمهور بالحفاظ على التنوع البيولوجي، في إطار تعاون وثيق مع المؤسسات الوطنية، كالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وعلى الصعيد الدولي، خاصة جمعيات الحدائق والأحواض الدولية.