قالت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن شخصين مطلعين على التفاصيل، إن محققين أمريكيين يشتبهون في أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة ظلت في الجو نحو أربع ساعات بعد آخر مرة أرسلت فيها تأكيدا لموقعها. عمليات البحث عن الطائرة الماليزية متواصلة (خاص) يأتي هذا التقرير بينما مازالت السلطات غير واثقة في أي محيط يجب أن تبحث عن طائرة الركاب، التي فقدت يوم السبت بعد إقلاعها من كوالالمبور. وقالت الصحيفة إن هذه المعلومة دفعت محققين أمريكيين إلى بحث احتمال أن يكون هناك من أغلق أجهزة الإرسال والاستقبال في الطائرة وغير وجهتها إلى موقع آخر. وأضافت أن هذا يطرح احتمال أن تكون الطائرة التي كانت تقل 239 شخصا ربما طارت لمسافة 3500 كيلومتر إضافية، وقد تكون وصلت إلى حدود باكستان أو إلى وجهات على المسافة نفسها في المحيط الهندي أو بحر العرب. وكان آخر موقع مؤكد شوهدت فيه الطائرة على شاشات رادار سلطات الطيران المدني قبل الساعة 1.30 صباحا السبت الماضي، بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور، وكانت تحلق في اتجاه الشمال الشرقي نحو بكين. وقالت الصحيفة إن محققي الطيران ومسؤولي الأمن الوطني يعتقدون أن الطائرة حلقت لفترة زمنية إجمالية تبلغ خمس ساعات، استنادا إلى البيانات، التي تم تحميلها بطريقة تلقائية وأرسلت إلى الأرض من محركات الطائرة بوينغ 777 في إطار برنامج للمراقبة. من جهة أخرى، قال لي جيا شيانغ رئيس إدارة الطيران المدني الصيني، أمس الخميس، إنه ما من دليل على أن أجساما طافية في بحر الصينالجنوبي أظهرتها صور التقطتها أقمار صناعية تخص طائرة ماليزية مفقودة. وأبلغ لي الصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان "وجدت أقمار صناعية صينية دخانا وأجساما طافية ..في الوقت الراهن لا يمكننا تأكيد أنها تخص الطائرة المفقودة". وأضاف أنه لا يوجد دليل على أن الجيش الماليزي يخفي معلومات بشأن الطائرة المفقودة. وقال مسؤول تنفيذي كبير بالخطوط الجوية الماليزية أول أمس الأربعاء إن الشركة لا ترى "سببا للاعتقاد" بأن طاقم الطائرة المفقودة اتخذ أي إجراءات تسببت في اختفائها في مطلع الأسبوع. وجرى توسيع نطاق البحث عن الطائرة، التي اختفت أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين ليشمل بحر اندامان وبحر الصينالجنوبي يوم الأربعاء فيما لم تقترب السلطات من معرفة ما حدث للطائرة التي كانت تقل 239 شخصا. ومع عدم وجود أدلة ملموسة تفسر اختفاء الطائرة لم تستبعد السلطات أي شيء. وقالت الشرطة إنها تحقق في ما إذا كان أي راكب أو أحد أفراد الطاقم لديه مشاكل شخصية أو نفسية قد تساعد في حل هذا اللغز، إضافة إلى احتمال اختطاف الطائرة أو حدوث عمل تخريبي أو عطل فني. وقال هيو دونليفي، المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الماليزية، إن قائد الطائرة المسؤول عن الرحلة طيار محنك له سجل ممتاز. وأضاف في مقابلة مع رويترز "لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق نعلم بها توضح أن هناك أي شيء غير طبيعي، سواء في سلوكه أو في موقفه". وتابع "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هناك أي شيء أو أي إجراءات قام بها الطاقم داخليا تسببت في اختفاء هذه الطائرة". وقال دونليفي انه متشكك في تقرير لامرأة من جنوب إفريقيا ذكرت أن مساعد الطيار بالطائرة المفقودة ويدعى فريد أب حامد دعاها وامرأة أخرى ترافقها في السفر لتجلسا في قمرة القيادة أثناء رحلة قبل عامين في انتهاك واضح لإجراءات الأمن.