افتتحت صباح اليوم الثلاثاء بالبيضاء أشغال فعاليات الدورة 24 لمؤتمر الطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الكيميائية، المنظمة من طرف معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، باعتبارهما أعضاء في برنامج "صولار بايسز" التابع للوكالة الدولية للطاقة. وستستمر أشغال الملتقى من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، كما سيعرض حوالي 20 مشروعا تم اختيارها مسبقا لسنة 2018، بتمويل بلغ مجموعها 50 مليون درهم في سياق دعوات للمشاريع "غرين إينو بروجيكت"و "غرين إينو بوست" " في مجالات التقنيات الخضراء. ويشار إلى أنه بعد تقييم 84 مشروعا قدمتها مجموعة شركات تمثل 126 جامعة ومؤسسات بحثية وشركات وصناعات مغربية بالإضافة إلى 44 جامعة ومؤسسات بحثية وشركات أجنبية، تم وضع 16 مشروعا بحثيا تعاونيا و4 مشاريع ابتكار في القائمة المختصرة، إذ وقع الاختيار المسبق ل 16 مشروع، ثم 4 مشاريع ابتكار لتمويل مشاريع تعاونية تدعمها الجامعات والشركات المغربية ونظيراتها الأجنبية. والغرض من هذه المشاريع حسب المنظمين هو تطوير المنتجات والعمليات والخدمات المبتكرة ذات الإمكانات السوقية العالية في الأسواق الوطنية والقارية، وفي مجالات الطاقات المتجددة ودمجها في شبكة الكهرباء، وكفاءة الطاقة، والمياه الطاقة، والتنقل الكهربائي، وتخزين الطاقة، والشبكات الذكية، والصناعة والمناجم الخضراء، ومدينة الغد والطاقات الجديدة. يذكر أن المؤتمر المذكور يعقد للمرة الثانية في المغرب، يجمع كل سنة أزيد من 500 مشارك يمثلون أكثر من 40 دولة، ويقدم برنامجا من الندوات العلمية والتقنية التي تسمح للفاعلين في الصناعة والبحث والسياسة والتمويل، وكذا للخبراء من جميع أنحاء العالم، جمع وتبادل المعلومات حول الأنشطة الحديثة في البحث والتنمية وتسويق تكنولوجيات الطاقة الشمسية المركزة. ويشارك في المؤتمر الدولي السنوي 19 بلدا عضوا من خلال أنشطة ترمي إلى إيجاد حل لمجوعة واسعة من القضايا التقنية المتعلقة بتسويق تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، سيما اختبارات الأنظمة واسعة النطاق وتطوير تكنولوجيات ومكونات وأدوات وتقنيات التحليل المتقدمة. ويعد برنامج "صولار بايسز"، الذي تشرف عليه وكالة الطاقة الدولية، شبكة تعاون دولية، تجمع فرقا من الخبراء من جميع أنحاء العالم، تركز على تطوير وتسويق أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية. كما يعتبر جزءا من عدد البرامج التعاونية، تسمى "برامج التعاون التكنولوجية"، التي تتمثل مهمتها في المساعدة على إيجاد حلول للمشكلات العالمية في مجال الطاقة.